كل بئر تنضح بما فيها..
فماذا تنتظرون من هشام قنديل؟
وماذا تنتظرون من محمد مرسى؟
فقد أثبت الاثنان فشلا عظيما فى الأداء والإدارة.. وليس لهما أى علاقة بالحكم.. إنما هما موظفان لدى مكتب الإرشاد تعلما وتعودا على السمع والطاعة.. فهل كان أحد يعتقد أن يأتى محمد مرسى بوزراء يفهمون.. أو يعملون لصالح الأمة أو من أجل المستقبل؟
لا يمكن أبدا.. إنه يريدهم على نهج السمع والطاعة كما يفعل..
ولهذا تجده متمسكا بهشام قنديل الذى يسير على خطى الموظف المطيع.. ومن هنا جاءت الاختيارات الجديدة على طريقة السمع والطاعة.. وبنظرة على السير الذاتية «27» التى تم توزيعها رسميا من مكتب هشام قنديل للوزراء.. تكتشف مدى المهزلة التى وصلنا إليها فى اختيار الوزراء وأعضاء الحكومة..
شخصيات مجهولة..
شخصيات موظفة..
شخصيات عديمة الخبرة..
شخصيات ليس لها علاقة بالسياسة.. وإنما هى شخصيات السمع والطاعة.. وشخصيات انتهازية.
وزراء فشلة..
أيُكتب على هذا الشعب أن يستبدل بالفساد الفشلة؟ رغم أنه ليس هناك دليل على ذهاب الفساد.. فلا أحد يعلم ماذا يدور فى دواوين الوزارات.. بل هناك فساد آخر.. متمثل فى أخونة الدواوين عن طريق موظفى السمع والطاعة و«فلاليط» جماعة الإخوان.
بالطبع يثبت محمد مرسى يوميا أنه فاشل.. ويسير على هديه هشام قنديل.. ويأتون بإخوانهم حتى ولو جهلة إلى الوزارة.. إنه يعمل لأهله وعشيرته..
ولا مانع من أن يكون بين الأهل والعشيرة انتهازيون والمؤلفة قلوبهم..
فلا مانع أن يكون وزير الثقافة مثل علاء عبد العزيز صاحب السمعة السيئة فى أكاديمية الفنون.. والذى قدم أوراق اعتماده فى مقال يهاجم فيه المعارضة على بوابة حزب الإخوان.. ولا مانع من أن يأتوا بحاتم بجاتو وزيرا وهم الذين هاجموه.. واعتبروه فلولا.. ونزلوا بدرجته من قاض فى المحكمة الدستورية إلى هيئة المفوضين.. وهو يقبل المنصب ويتعاون مع الإخوان.. بل يرضى أن يكون مدافعا عن سياسات حكومتهم أمام مجلس شورى أحمد فهمى صهر محمد مرسى الذى يمرر تشريعات سيئة السمعة..
بالطبع بجاتو يحمل كثيرا من الأسرار التى جرت خلال انتخابات الرئاسة وكذلك أسرار استبعاد بعض الشخصيات..
بل لعله هو الصندوق الأسود فى إعلان فوز محمد مرسى بالرئاسة رغم ما جرى من انتهاكات كادت أن تلغى الانتخابات.. ولكن الأوامر جاءت بإعلان محمد مرسى.. ويعلم بجاتو بذلك.
كما كان على علم بما جرى بعد الاعتداء على المحكمة الدستورية.. خصوصا أنه تم استدعاؤه إلى قصر الرئاسة.. وتعطلت المحكمة الدستورية عن نظر القضايا المعروضة عليها بما فى ذلك بطلان مجلس الشورى..
ويبقى السؤال هل كان لبجاتو دور فى ما يُسرب عن تقرير المفوضين الجديد الخاص بالمحكمة الدستورية؟
ومن هنا كان لا بد من مكافأة بجاتو..
إنها مهزلة..
فليس هناك أمل فى محمد مرسى ولا حكومته ولا جماعته.. فالرجل يعمل من أجل الجماعة.. لا من أجل البلد ومستقبلها..
إنهم يعملون من أجل مصلحتهم..
إنهم أثبتوا فشلهم فى إدارة البلاد.. ومع هذا يصرون على البقاء..
لم يتعلموا مما جرى مع النظام السابق..
فعلا جلدهم تخين..
الشعب يريد الخلاص.