ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

هشام قنديل على خُطى أحمد نظيف

-  
نشر: 9/5/2013 5:46 ص – تحديث 9/5/2013 9:12 ص

.. كأننا فى ديسمبر 2005، نفس المنهج والأسلوب والمصير. وقتها كان المواطنون ينتظرون تغييرا وزاريا يفتح لهم أبواب الأمل، ويُخرجهم من حالة الغضب التى ملأتهم بسبب الغلاء وتدنّى الخدمات وزيادة البطالة، وتوحُّش رجال الاعمال، وسيطرة الحزب الوطنى، وتكويش رجاله على كل المناصب، ثم صُدم الناس عندما عرفوا أن د.أحمد نظيف مستمر فى موقعه رئيسا للوزراء، وزادت الصدمه عندما أعلن التغيير الوزارى، فجاء كأنه لم يأتِ، مجرد تغيير فى بعض الوزارات الهامشية، وتبديل لعدد من الوزراء، دون أن يعرف أحد لماذا أُبعد هذا؟ ولماذا استمر ذاك؟ ولماذا اُختير الوزير الجديد؟ وما الفارق بينه وبين القديم؟ الآن يتكرر المشهد، صُدم المواطن ببقاء د.هشام قنديل فى موقعه، وزادت الصدمة بعد إعلان أسماء الوزراء الجدد، الذين لا يختلفون عن الوزراء المبعَدين. إنها نفس الطريقة كأنها أصبحت قَدَرنا، لا فرق بين مرسى ومبارك، ولا بين الإخوان والحزب الوطنى. انظروا إلى شخصية رئيس الحكومة لكى نتأكد أنه لا فرق بين د.هشام قنديل رئيس الوزراء الحالى، ود.أحمد نظيف رئيس الوزراء قبل الأخير فى عهد مبارك، أوجُه تشابه كثيرة، سواء من حيث التاريخ السياسى، أو صعودهما الوظيفى، أو طريقة حكمهما، وربما النهاية أيضا.

الاثنان تولَّيا الوزارة فى الخمسينيات من عمريهما، ويعتبران من أصغر مَن وصلوا إلى هذا الموقع فى تاريخ مصر.

نظيف أصبح رئيسا للوزراء فى سن الثانية والخمسين، وقنديل تولَّى نفس الموقع فى الخمسين من عمره.

الاثنان تخرَّجا فى كلية هندسة القاهرة وحصلا على الدكتوراه من الخارج، نظيف من أمريكا وقنديل من كندا (ولا ننسى ما أُشيع حول حصول نظيف على الجنسية الكندية وقت توليه الوزارة)، الاثنان حصلا على المنصب الرفيع عقب إبعاد رئيسَى وزراء مخضرمَين وكبيرَين فى السن (عاطف عبيد وكمال الجنزورى).

كلاهما أصبح وزيرا ولم يُعرف له نشاط سياسى قبلها، وخلال عملهما الوزارى كانا هادئين لم يُسمع لهما حسًّا، ولم يكن لهما رأى فى القضايا العامة وساعَدَهما على ذلك طبيعة الوزارة، الأول فى الاتصالات والثانى فى الرىّ، حيث إنهما على خطورتهما بعيدتان عن الصخب الإعلامى. الاثنان كان أقصى طموحيهما الاستمرار فى الوزارة، ولكنهما فوجئا -مثل باقى الشعب المصرى- باختيارهما لرئاسة الوزارة، فى الحالتين كان الأمر صادما ومثيرا للتساؤلات حول أسباب اختيارهما، ومثلما لم تكن هناك إجابة واضحة من مبارك ونظامه حول نظيف، فقد تطابق الأمر مع مرسى والإخوان وقنديل. والاثنان فوجئا مرة أخرى باستمرارهما فى رئاسة الحكومة.

كل هذا من ناحية الشكل، لكن الأمر يصبح أكثر تماسًّا فى المضمون، كلاهما باهت، ليس له حضور سياسى أو إعلامى، مجرد ظل لا أصل له، موجود فى الصورة لكنه لا يحكم، منصبه رئيس وزراء ولكنه لا يشكل الحكومة، فقط تأتيه الأسماء فى ورقة فيبادر بالاتصال بهم وإخبارهم باختيارهم، ويلتقيهم من باب البروتوكول، ويلتقط معهم الصور وكأنه يرشحهم للوزارة، كلاهما لا دخل له فى الاختيارات سواء الوزارات السيادية أو الاقتصادية أو الخدمية ربما سمحوا لنظيف باختيار وزير الاتصالات خلفًا له، ولقنديل بانتقاء وزير الرى الذى يتولاها بعده، فى حالة نظيف كانت لجنة السياسات فى الحزب الوطنى المنحل هى صاحبة الاختيار خصوصا فى المجموعة الاقتصادية، أما فى زمن قنديل فيتولى مكتب الإرشاد الترشيح. كان مبارك وقت تولِّى نظيف قد بدأ يضعف وترتخى قبضته ويترك جزءا غير قليل من سلطته للوريث، وظهر ذلك فى اختيار وزراء بعينهم من أجل مشروع التوريث، الآن محمد مرسى هو الواجهة لمكتب الإرشاد، ليس له من الأمر شىء، واختيار الوزراء يتم من أجل مشروع التمكين، الاثنان نظيف وقنديل فقط يتلقيان الأوامر وينفذانها، كل منهما مجرد سكرتير يوقِّع الأوراق ويعتمد محضر جلسات مجلس الوزراء.

الأهم فى التشابه أن كلاهما يفتقر إلى الرؤية السياسية والاقتصادية، ليس له استراتيجية واضحة، ولا هدف معين، ولا مشروع محدد، كلاهما يطبِّق قرارات تؤدى إلى إفقار الشعب، حقيقة فى عهد نظيف زاد معدل النمو، وارتفع الاحتياطى النقدى، ولكن الشعب ظل فقيرا يعانى من أجل لقمة العيش، وأصبح لدينا 7 مليون عاطل، و9 ملايين عانس، و25 مليون أمى، ومثلهم تحت خط الفقر، و10 ملايين مريض بالاكتئاب، الآن زادت كل هذه الأرقام السابقة وانخفض فقط معدل النمو، ويكاد يتلاشى الاحتياطى النقدى، وما أشبه طوابير العيش والجاز والسولار والمياه فى العهدين، والأخطر أن قنديل لم يجد حلا لدعم الموازنة سوى تطبيق أفكار وزارة نظيف فى زيادة الضرائب وتطبيق الضريبة العقارية التى أصدرتها حكومة نظيف وأرجأت تطبيقها، حتى جاء الإخوان وحكومة قنديل ليطبقوها بدءا من شهر يوليو القادم، إذن لم يبقَ شىء لم يتشابها فيه، تتبقى فقط النهاية، فقد سُجن نظيف عقب سقوط نظام مبارك، فهل يلقى قنديل نفس المصير عقب سقوط نظام الإخوان؟

التعليقات