أمين إسكندر: الإخوان جماعة أقرب للعصابة .. وتغيير النظام بالكامل هو الحل
قال الدكتور جابر جاد نصار، أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة، إن "الحكومة الجديدة أصبحت إخوانية لحما ودما وعظاما، بعد التعديلات الوزارية العقابية، التي تكشف استهزاء جماعة الإخوان المسلمين بعقول بالمصريين، ورغبتها في تعقيد المشهد السياسي"، مؤكدا أن الحكومة تمثل "ستار" لمن يمارس السلطة ويمسك خيوط الحكم في المقطم.
وأضاف نصار، اليوم الأربعاء، في لقائه مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج صباحك يا مصر، على قناة دريم، أن توزير الإخوان للمستشار حاتم بجاتو، في التشكيل الوزاري الجديد، هو مخطط لحرقه في "محرقة الوزارة" والتخلص منه بعد شهرين أو أكثر في أول تعديل وزاري وذلك لما يمتلكه من أسرار ومعلومات، خاصة وأنه لعب دورا فعالا بين الإخوان والعسكر منذ جلوسهم مع اللواء عمر سليمان، فضلا عن دوره فى لجنة الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتعديلات الدستورية.
وطالب "نصار" المستشار بجاتو بأن يخرج للرأي العام ويدرء عن نفسه شبهة توصيل المعلومات الهامة من داخل المحكمة الدستورية للإخوان، معربا عن خشيته بأن تضغط الجماعة عليه لتحليل ذبح القضاء، وتمرير قوانين التظاهر وجمعيات المجتمع المدني بالشكل الذي يرونه.
وأشار "نصار" إلى أن تعيين وزير استثمار ليس له أي خبرة، يكشف أن الذي سيدير المحفظة الاستثمارية والتي تعد الملف الأخطر الآن بالتزامن مع المصالحات مع رجال الأعمال ورموز النظام السابق، أشخاص خارج الحكومة مثل حسن مالك وخيرت الشاطر.
ومن جانبه، قال أمين اسكندر، عضو مجلس أمناء التيار الشعبي، إن التعديلات الوزارية تؤكد أنه لا أمل في التعاون مع الإخوان المسلمين، وأن الحل الأمثل لمواجهة مؤامرة الغدر بثورة يناير هو تغيير النظام بأكمله.
وأضاف إسكندر أن "الجماعة ليس لها أدنى خبرة، وهي أقرب للعصابة التي تحاول خطف البلد جزء جزء"، معربا عن دعمه لقرار جبهة الإنقاذ عدم المشاركة في الحكومة وإلا كانت نهايتها، داعيا الجبهة إلى مواقف أكثر وضوحا وحسما وصدامية.
وبدوره، قال الدكتور محمود العلايلي، عضو الهيئة العليا لبحزب المصريين الأحرار وعضو جبهة الانقاذ الوطني، إن التعديلات الوزارية الجديدة تكشف استغفال النظام لعقول المصريين، وخوف السلطة من انكشاف قدرات الرئيس، إذا تم الاستعانة برئيس وزراء اخر ذو كفاءة ومهارة وخبرة غير الدكتور هشام قنديل.
وشدد "العلايلي" على أن مصر لن تُحكم بتنظيم سري، داعيا الشعب إلى عدم التعويل على الجيش أو على الموقف الأمريكي من الإخوان، قائلا: "أتوجه بالشكر للدكتور مرسي وهشام قنديل ومرشد الإخوان لدورهم طوال الوقت في الابقاء على جذوة الثورة مشتعلة".