ايجى ميديا

الدولة الوحيدة من بين الدول الإفريقية التى تأهلت فيها أربعة أندية إلى المراحل التالية من البطولات الإفريقية، وهذا يعد مؤشرًا ممتازًا، سواء للكرة المصرية أو المنتخب المصرى أو الأندية المصرية، ويعد أيضًا مفاجأة لكل المتابعين فى ظل الأوضاع الكروية السيئة فى السنة الأخيرة ومسابقة الدورة الرمضانية التى نلعب بها حاليًا بالمقارنة بيننا وبين الدول الإفريقية التى تنعم بالاستقرار من ثبات المستوى، والأمن داخل وخارج الملعب، والجماهير التى تحيى الملاعب، ومع هذا كلنا سعداء بأن البطولة أُقيمت وقاربت على الانتهاء، وهو ما معناه أننا مقبلون على سيزون جديد بفكر جديد بعقلية جديدة واحترافية، لعودة الحياة إلى الملاعب المصرية مرة أخرى.. كل التحية للأندية الأربعة، أولًا الزمالك من حيث أهمية النتيجة والأداء الرفيع العالى، مع مدرب أعتقد أنه طوَّر كثيرًا من شكل وأسلوب اللاعبين فى النواحى الفنية والتكتيكية والذهنية، ومن المرات القليلة التى يخرج فيها الزمالك كفريق قوى يلعب ويقاتل ويكون مهزومًا وقارب على الخروج، بفضل العزيمة والروح والجماعية والحب الذى يسيطر على كل لاعبى الفريق، بداية من القدير فييرا، ونهاية بأصغر لاعب فى الفريق.. مبروك للزمالك بجد على أنه غيّر من جلده وأفرحنا جميعًا كمصريين.. الأهلى فى أسوأ الظروف وأمام منافس قوى وبكل السلبيات التى نراها حاليًا استطاع بفضل وخبرة لاعبيه أن يكون ضمن النخبة، ولما لا؟! فعلًا إنه الفريق الأول إفريقيًّا فى كل شىء، إدارة، ورغبة حصد البطولات، وخبرة اللاعبين، وروح تبدأ من الصغر، وتحت سياسة النادى أعتقد أنه ليس بالجديد، مع أنى كنت متخوفًا جدًّا جدًّا عليه من البنزرتى التونسى، ولكنه الأهلى المصرى، فخر لنا جمعيًا كمحللين فى الوطن العربى.. إنبى من أفضل الفرق المصرية وفوزه على فريق خطير جدًّا بعد نتيجة سيئة جدًّا فى القاهرة، وذلك مع مدرب هو الأفضل بين المصريين حاليًا، طارق العشرى، ومجموعة لاعبين أتصوّر أنه سيكون لهم شأن فى البطولة الإفريقية.. الإسماعيلى صعوده مفاجأة، فهو أقل الأندية أداء أمام السودانى أهلى شندى، وكالعادة تألق فيها اللاعب الوحيد الذى يستحق أن يجلس فى الإسماعيلى الحارس القدير محمد صبحى.. عمومًا كل التهنئة للأندية المصرية الأربعة التى أتمنى أن تعطى البطولات الإفرقية أهمية، خصوصًا الكونفيدرالية التى لم نستطع حتى الآن الوصول إلى مراحل التتويج.. أتمنى من كل قلبى أن نرى سوبر إفريقى مصريًّا خالصًا.