كتبت-يارا محمود:
علقت صحيفة "جارديان" البريطانية على أن الحكومة المصرية ترحب بارتداء السياح البكيني وشربهم للخمورعلى الشواطئ المصرية، وقالت يبدو أن حكام مصر الإسلاميين بدأوا في اتباع استراتيجية جديدة من أجل إنعاش الاقتصاد المتردي؛ بسبب حالة الاضطرابات وعدم الاستقرار السياسي التي تجتاح البلاد منذ عامين.
ورأت الصحيفة أن وزير السياحة هشام زعزوع، يسعى بكل قوة لاستعادة السياحة بسبب الاضطراب السياسي وتولي الإسلاميين الحكم، وطمأنهم من أنهم يمكنهم أن يرتدوا البكيني ويشربون الخمور على الشواطئ المصرية.
وأوضحت الصحيفة أن حكومة مرسي تسعى بكل الطرق وراء إنعاش قطاع السياحة المنهار، وهو ما جعلها تتخلى عن جانب كبير من التزاماتها الأخلاقية أمام مؤيديها ومريديها.
ولفتت إلى أن السياحة تعد واحدة من أهم أعمدة الاقتصاد المصري، والتي عانت منذ الثورة، التي أطاحت بحسني مبارك، وأعقبها عامين من أعمال الشغب الدورية وحالة من عدم الاستقرار فشل الإخوان المسلمين منذ توليهم السلطة في السيطرة عليها.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقليل زعزوع من التعليقات الراديكالية والمتشددة التي تروجها الجماعات السلفية الإسلامية من حظر المشروبات الكحولية وارتداء النساء للمايوه على الشواطئ المصرية، يؤكد أن لحكومة مرسي أجندة وحسابات خاصة بها، ليس لها علاقة بتلك الالتزامات الأخلاقية السابقة.
وأعتبرت أن زعزوع يعد مستقلا وليس عضوا في جماعة الإخوان المسلمين، إلا أن كشفه لوجود محادثات مع الجماعات السلفية وأنهم يتفهمون أهمية قطاع السياحة، توضح أن هناك أجندة جديدة ستتبعها الحكومة الإسلامية في تعاطيها مع تلك القضايا الحساسة في المجتمع المصري.
وتعتقد الصحيفة البريطانية أن مرسي وحكومته سيعللون موافقتهم على السماح بتناول المشروبات الكحولية بزيادتهم قيمة الضرائب المفروضة عليها حتى لو أثر ذلك بالسلب على قطاع السياحة، مضيفة أن حكومة الرئيس محمد مرسي زادت الضرائب على المشروبات الكحولية في ديسمبر لكن تراجعت بعد ان انتقد هذه الخطوة من جانب قطاع السياحة والليبراليين.
أما بالنسبة للسياحة الإيرانية، التي أثارت غضب السلفيين في مصر، فقالت الصحيفة إن زعزوع كشف أنه تحدث مع تلك الجماعات، وأن المشكلة سيتم حلها خلال أسبوعين على الأرجح.