حمدين صباحى علّق على استقبال مندوب الرئاسة لنجيب ساويرس فى المطار، بأنه خطوة إيجابية، متمنياً منح الحرية لكل رجل أعمال مصرى. حلوة من حمدين، تمريرة ذكية، جوووول، جوووول، مرسى جاب جوووول جميل من كورة ميتة، حمدين صار أقرب لمحلل كروى، تمريرة حلوة، لعبة خشنة، أوفسايد، حمدين تفرغ لتحليل ألعاب الرئاسة البهلوانية، يحلل من الاستديو التحليلى.
حمدين بكامل لياقته البدنية والفنية، قرر القعود على الدكة، حمدين هداف جامد، جاهز تماما للعب، والمباراة فى ملعبنا، والخصم خائر تماما، خلّص بنزين، لماذا يحجم عن لعب المباراة بكاملها، المباراة صارت قاب قوسين أو أدنى، التعاقد الشعبى مع حمدين ليس لتحليل المباريات، المحللون كثر، وبعضهم أكثر إبداعا فى الوصف التفصيلى للمباراة من حمدين. البرادعى على سبيل المثال محلل مالوش مثال، تغريداته السياسية ليس لها حل، ينقد الألعاب الرئاسية الخشنة على «تويتر» باحترافية عالية، البرادعى لاعب دولى قديم.
التعاقد الشعبوى مع حمدين على أن يكون هداف الفريق، رأس حربة فريق الإنقاذ بعد تألقه فى مركز رأس حربة التيار الشعبى، تحليل المباريات مهنة المعتزلين، الأكاديميين، المدربين، لكن مهمة المهاجمين اقتحام منطقة الجزاء واختراق تحصينات الخصم، التلاعب بدفاعاته، تسجيل الأهداف، وإشعال المدرجات بألعاب ذكية وملعوبة، تسديدات هائلة فى المقص الرئاسى، ولولبيات متقنة من فوق رؤوس الاتحادية، وأرضيات زاحفة على يمين مرشد الإخوان، لو فعلها حمدين لاحتفظ بلقب الهداف، خاصة أنه يرتدى فانلة الزعيم ناصر.
حمدين أصيب بفيروس العميد أحمد حسن، يلف ويدور بالكرة وسط الملعب، ويطلب فاولات على حواف منطقة الجزاء، وحبذا لو ضربة جزاء، انتخابات رئاسية مبكرة، يحرز منها فوزا رئاسيا سهلا، حمدين فى الفترة الأخيرة يعانى إسهالا حاداً فى التحليلات، وكأنه المحلل الرسمى (المعارض)، كل تصرف رئاسى عاقل أو مجنون، كل هفوة رئاسية، كل قرار، كل استقبال، كل زيارة خارجية، عيد، فرح، طهور، التحليلات جاهزة، جمل فارغة من المضمون، لا تسمن ولا تغنى من جوع لمعارضة حقيقية، على الأرض ليست محلقة فى الفضاء، جمل مثلجة كالفراخ المثلجة، جمل معلبة، تخلو من الدسم الثورى.
ماذا جرى للهداف حمدين، يضيع الفرص التى تسنح له أمام المرمى الخالى من حارسه، حمدين يجيد التسجيل بطريقته الشهيرة «واحد مننا».. حمدين افتقد حساسية التهديف على المرمى، تخيل مباراة «عيد العمال» على ملعب الحديد والصلب، على ملعبنا، فى حضن قلعة عبدالناصر يخسرها حمدين بالثلاثة، بالكاد هدد المرمى بتعليقين، صحيح المباراة مزورة، وجماهيرها مزورة، استقدموا للمباراة عمالا أيديهم ناعمة، ألتراس إخوانى.
الغياب عن المباريات المهمة، يأكل من الشعبية، الظهور فى غير الملعب يقلل الفاعلية، يا حمدين لا تويتر ملعبك، ولا الفيس بوك يسعك، ولا الفضائيات تعوض غيابك عن الملاعب، مكانك جوه منطقة الست ياردات، ألم تشتق إلى لباس الملعب يا رجل؟! هل ولفت على رابطات العنق الحرير؟! الصيف قادم، اخلع عنك معطفك، انزل من سيارتك، ارجع للرمح مع الشباب فى الطرقات، لم الناس فى الميدان ليوم موعود، 30 يونيو، النكسة الثانية، سيبك من حكاية انتخابات رئاسية مبكرة، لو أعيدت اليوم ستكون بين مرسى وشفيق، هما أصحاب الشعبية الغبية.
ما علينا، المهم اللعب بجد، المهم هز الشباك، وتسجيل الأهداف، المرمى تقريبا خال، حارسه مشغول بـ«اينار» (تابلت مصرى) انشغل أنت بالناس، كن «واحد مننا» لا تكن «واحد خمنا» كما تروج جماهير الإخوان فى يمين المدرج، بص إلى اليسار، جماهير حمراء على أحر من الجمر مولعة المدرجات، جماهير تحرك الجبل، واحد.. اتنين.. حمدين صباحى فين؟ سيبك من تكييف الاستديو التحليلى، انزل الميدان يا حمدين.