أفاد تقرير إخباري اليوم الأحد أن القلاع والحصون التاريخية في سورية تستخدم كمواقع استراتيجية في القتال الدائر في البلاد والذي دخل عامه الثالث وأودى بحياة ما يربو على 70 ألف سوري لتستعيد دورها الاستراتيجي فى عصور سابقة.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في عدده الصادر اليوم الأحد أن قوات الرئيس بشار الأسد تمركزت في قلعة حلب التاريخية لقصف الثوار السوريين، بينما قالت قوات المعارضة السورية إنهم يستميتون من أجل السيطرة على القلعة.
وتحفل سورية بعدد من القلاع والحصون التاريخية التي تعود للعصور الوسطى، وبني كثير منها على أنقاض الممالك الرومانية وحضارة ما بين النهرين في مشهد أثري يقول الأثريون عنه إنه من بين أغنى الأماكن بالآثار في العالم.
وقالت الصحيفة إن الحصون والقلاع اكتسبت مرة أخرى غرضا استراتيجيا في الحرب الأهلية المدمرة بسوريا، حيث يخشى الأثريون من أن القلاع التي صمدت في وجه الجيوش القديمة والزلازل ربما تسقط ضحية للغارات الجوية والقصف والأشكال الأخرى للحروب في القرن الحادي والعشرين.
وأضافت أنه نظرا للصعوبة البالغة في الوصول لتلك القلاع، فإن الأثريين والخبراء الآخرين يقولون إنه من شبه المستحيل تأكيد تقارير عن تدمير ونهب قلاع وحصون سوريا، بما في ذلك قلعة الحصن الشهيرة، والتي تحطمت جدرانها الجنوبية تقريبا خلال القتال، وفقا للثوار السوريين.
ونقلت الصحيفة عن فيرونيك دوج، رئيسة قسم الدول العربية في مركز التراث العالمي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة(يونسكو)، قولها إنه من المؤكد أن تلك القلاع والحصون ومناطق تاريخية وأثرية أخرى "تضررت جراء القتال العنيف أو احتلال قوات مسلحة لها من أجل أغراض عسكرية".
وتعهد كل من الثوار والحكومة السورية علنية بحماية المبانى الأثرية في البلاد، إلا أن الصحيفة قالت إن الجانبين يقاتلان بضراوة من اجل بسط سيطرتهما على الأرض.