كتبت-يارا محمود:
علقت مجلة "دير شبيجل" الألمانية على اعتراف محرك البحث "جوجل" بدولة فلسطين،وقالت لم تعترف العديد من الدول بشكل رسمي حتي الآن بفلسطين كدولة، إلا أن محرك البحث جوجل قام بخلق حقائق جديدة على الإنترنت وذلك بإعادة تسميته للصفحة الفلسطينية لديه، وهو الأمر الذي أثار رد فعل غاضب لدى اسرائيل.
وأوضحت المجلة أن محرك البحث جوجل قام بإعادة تسمية صفحة فلسطين لديه إلى "جوجل فلسطين" ،وقال المتحدث باسم شركة جوجل، أن تغيير الإسم الذي كان يترجم قبل ذلك إلى "جوجل الأراضي الفلسطينية" جاء بعد محادثات تمت مع العديد من المنظمات الدولية، من بينها الأمم المتحدة ومنظمة الآيكان المختصة بتسجيل النطاقات والمنظمة الدولية للمعايير (آيزو).
ويستطيع المستخدم من خلال دخوله على النطاق google.ps أن يجد كلمة "فلسطين" أسفل شعار محرك البحث جوجل في النسخة الإنجليزية،وبحسب ما ذكره المتحدث باسم الشركة، فإن هذه التسمية تم استخدامها بدءا من أول مايو في كافة الخدمات التي يقدمها جوجل.
وأعربت الخارجية الإسرائيلية عن غضبها إزاء تلك الخطوة، وقال المتحدث باسم وزارة الخاريجة الإسرائيلية إن هذا التغير يثير تساؤلات حول الأسباب التي دفعت شركة متخصصة في الانترنت إلى التدخل المفاجئ والمثير للجدل في أمور السياسية الدولية.
وأشارت المجلة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد منحت فلسطين صفة دولة مراقب لديها، كما حاولت الولايات المتحدة منع هذا الاعتراف من الشركة، ولكن دون جدوى، ومنذ ذلك الحين والسلطات الفلسطينية تستخدم مصطلح "دولة فلسطين" في المراسلات الدبلوماسية، وكذلك طبعت الطوابع المستخدمة في الطرود الدبلوماسية بالمصطلح ذاته.
وذكرت المجلة الألمانية أن هذه ليست هذه هي المرة الأولى التي تتدخل فيها الشركات العالمية في السياسة الخارجية، ففي الصين تحولت الشركة بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية لتصبح ضد رقابة المصنفات الشبكية، كما وصفت الخارجية الأمريكية جولة إيريك شميت مدير شركة جوجل إلى كوريا الشمالية بأنها غير ذات جدوي.