وصل طاقم تحقيق تابع "للمجلس الوطني للأمان في المواصلات" في الولايات المتحدة يوم أمس، الخميس، إلى أفغانستان، للتحقيق في حادث تحطم طائرة شحن من طراز "بوينغ 747"، الاثنين الماضي، والذي أسفر عن مقتل جميع أفراد الطاقم السبعة.
بحسب "سي أن أن" فإن طاقم التحقيق سيبحث عن الصندوق الأسود الذي يحتوي على معلومات حول رحلة الطائرة التي أقلعت من باغرام باتجاه دبي، والتسجيلات من مقصورة القيادة، للوقوف على سبب تحطم الطائرة.
يذكر أنه تم توثيق تحطم الطائرة بكاميرا من مركبة، ويظهر الشريط في الثانية 12 منه أن الطائرة تنتصب عاموديا قبل أن تميل على جانبها لتسقط وترتطم بالأرض بسرعة في الثانية 23 وتتحول إلى كرة ضخمة من اللهيب.
علم أن الطائرة كانت تحمل خمس مركبات عسكرية مدرعة تتراوح زنة كل واحدة منها ما بين 12-24 طنا.
نقل عن أرثور روزنبرغ، وهو طيار ومهندس من نيويورك قوله إن هناك عدة أسباب محتملة لسقوطها، بينها أنه تم تحميلها وزنا زائدة في خلفيتها وهو ما تسبب بانتصابها باتجاه الأعلى، وقد تكون سرعتها أقل من السرعة اللازمة للتحكم بها وأن ذلك أدى بالتالي إلى سقوطها.
على صلة، ادعى ناطق بلسان حركة "طالبان" أن حركته تعلن مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة من قبل عناصر الحركة.
رغم أن الشريط المصور يظهر تاريخ 01/02/2013، إلا أن ذلك لا يعني أنه شريط مزيف، وأن ذلك قد يعود إلى عدم ضبط الساعة والتاريخ في آلة التصوير.
على صلة، استبعد محللو CNN أن يكون تحطم الطائرة ناجما عن خطأ فني أو إرهابي. وأضافوا أنه على ما يبدو فإنّ الطقس ليس العامل الوحيد الذي أدى لسقوطها، حيث أن وزن الطائرة يمكن أن يؤثر في مسار طيرانها، ويجب تركيز وزن المواد المشحونة عليها بما يتوافق مع محورها لتحافظ على توازنها، وفيما لو تحركت المواد المشحونة فإن ذلك يمكن أن يفقد الطائرة توازنها.
يذكر أنه مع انسحاب قوات الاحتلال الأمريكي من أفغانستان فإن الولايات المتحدة تعمل على نقل مواد ثقيلة الوزن بواسطة الطائرات. ويذكر في هذا السياق أن طائرة من هذا النوع ذاته كانت قد نقلت مركبة فضائية تابعة لوكالة "ناسا" الفضائية، فإن وزنها لم يتعد 227 طنا، علما أنه في الرحلات العادية يمكن للوزن مع الركاب وأمتعتهم والطعام المقدم لهم أن يصل وزن الطائرة إلى 360 طنا.