أبدت الولايات المتحدة أسفها اليوم الثلاثاء من قرار مصر بالانسحاب من محادثات الأمم المتحدة لحظر الانتشار النووي وقالت إنها ما زالت تأمل أن تتفق كل الأطراف على عقد مؤتمر حول حظر الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وانسحبت مصر من محادثات معاهدة حظر الانتشار النووي امس الاثنين احتجاجا على ما وصفته بعدم تنفيذ قرار في 1995 بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي في انتقاد ضمني لاسرائيل التي يعتقد أنها الدولة الوحيدة المسلحة نوويا في المنطقة.
وقال توماس كنتريمان وهو مساعد وزير الخارجية للأمن الدولي وحظر الانتشار النووي ويرأس الوفد الأمريكي لرويترز "نأسف لقرار مصر بالانسحاب من اجتماع اللجنة التحضيرية لمعاهدة حظر الانتشار النووي. هذا لا يؤثر على التزام الولايات المتحدة بعقد مؤتمر لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل."
وأضاف كنتريمان في تصريحات أرسلها بالبريد الالكتروني "سنواصل السعي إلى سبل عملية للجمع بين كل الأطراف . ما زلنا مستعدين للمساعدة بأي طريقة مطلوبة لكن القيادة يجب أيضا أن تكون من دول المنطقة."
وتم تأجيل المؤتمر قبل شهر من الموعد الذي كان من المفترض ان يعقد فيه في ديسمبر الماضي في هلسنكي بعد الاتفاق عليه خلال محادثات معاهدة حظر الانتشار النووي في 2010 دون تحديد موعد جديد.
وأبدت دول غربية أملها خلال المحادثات التي تستغرق اسبوعين في عقد المؤتمر هذا العام.
وطالبت إيران وسوريا في الأسبوع الماضي بعقد مؤتمر حول حظر الأسلحة النووية وحثت القوى الكبرى على التوقف عن مساعدة اسرائيل في الحصول على التكنولوجيا النووية.
وقالت مصر إنها انسحبت من المحادثات "كي تبعث برسالة قوية بعدم قبول الاستمرار في الافتقار للجدية في التعامل مع إقامة منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الاوسط."
ولم تصدق اسرائيل على معاهدة حظر الانتشار النووي لعام 1970 وبالتالي فلا تحضر المحادثات التي تعقد في جنيف والتي تنتهي يوم الجمعة.
ويقول مسؤولون امريكيون واسرائيليون إن وجود منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط لا يمكن أن يكون واقعا إلى حين التوصل إلى سلام شامل بين الدول العربية واسرائيل وكبح إيران لبرنامجها النووي الذي تنفي طهران أن له أي بعد عسكري.