فى كل دول العالم انتشرت ظاهرة التعصب الأعمى ليس فى كرة القدم فقط وإنما فى كل شىء، وظهرت معها أيضا ظاهرة الشغب الذى ملأ كل ملاعب العالم باستثناء بعض الدول التى لديها نظام صارم وقوانين تهدف إلى راحة الأسر والمشاهدين ولكن هذا لا يمنع أن انتشار الظاهرة وتوغلها فى أعتى دول العالم خصوصا فى المملكة المتحدة فى أقوى دورى فى العالم البريمرليج بعد أن تخطى الخط الأحمر فى عدد مَن تم القبض عليهم خلال المواسم الثلاثة الأخيرة فى أحداث عنف كانت فى موسم ٢٠١٠ ليزداد الأمر بشكل مرعب ومخيف إلى 365 شخصا فى نهاية هذا العالم، ناهيك بما يحدث فى إيطاليا من انفلات وضرب وتكسير وتحطيم وأخيرا منذ ثلاثة أيام دخل الجمهور البوسنى القائمة السوداء للجماهير فى أعمال العنف والشغب بعد أن أُصيب ٢٣ شخصا من بينهم حالة خطرة بين الحياة والموت ليزداد عدد الموتى والمصابين من هوس كرة القدم. ومنذ أيام أيضا خرج من قبضة الشرطة والسجون أشهر مشجعى الأولتراس فى العالم الصربى إيفان دارجونز بعد أن قضى عامين بين القضبان بعد التعدى على ملعب المراسى بجنوة فى مباراة تصفيات كأس الأمم الأوروبية الأخيرة ومع ذلك نبدأ حكاية التعامل الجدى القوى المحترم من خلال الإعلام والقوانين والتحريك الممتاز للاتحادين الدولى والأوروبى لوقف هذه الظاهرة التى تفشّت وتوغلت من خلال القنوات الخاصة الشرعية لاتخاذ القوانين وآخرها ما فعله الاتحاد الأوروبى «ويفا» بعقوبات صارمة حقيقية لا تراجع عنها ولا تهاون فيها مما يعنى أننا مقبلون على وجه ثانٍ وتغيُّر فى العقلية الأوروبية لإيقاف ظاهرة أصبحت أخطر من القنبلة النووية لأنها تتفشى وتنتشر بشكل مرعب من خلال الملاعب، وخارج الملاعب لا بد من العمل بشكل حرفى مهنى فى الإعلام المصرى والتعامل البشرى ومدى حرفية هؤلاء فى وقف نزيف الغضب الذى يجتاح ملاعبنا.. نتمنى أن نرى أسلوبا ممنهجا بشكل حضارى ونأخذ من الاتحاد الأوروبى كيفية التعامل مع تعصب وشغب وقتل ومصابين وتكسير.
التعصب الأعمى
مقالات -
نشر:
30/4/2013 5:36 ص
–
تحديث
30/4/2013 9:01 ص