هل نحن نعيش فى دولة الآن؟!
للأسف الشديد انهارت الدولة تماما وضاعت معالمها فى ظل حكم الإخوان ومندوبهم فى قصر الرئاسة،
فأين السلطة التنفيذية؟
رئيس جمهورية يثبت كل يوم فشله باقتدار وبامتياز، ويؤكد عجزه ويوضح أنه ليست له علاقة بالموضوع أساسا فهو تابع مطيع لمكتب الإرشاد وقيادات الإخوان، ولا يستطيع أن يتخذ أى قرار إلا القرارات التى تأتيه من الجماعة عبر «مراسيل» موجودين فى مكتب الرئاسة. ولعلى أستغرب ما يدعيه بعض موظفى الرئاسة التابعين لمرسى أن هناك من ينصب باسم أشخاص فى الرئاسة، فالرئاسة بمن فيها تنصب على المصريين.
ورئيس وزراء فاشل، ويؤكد يوميا أنه ليست له علاقة لا بالوزارة أو غيرها، وإنما هو من رجال السمع والطاعة، وأن اختياره جاء باعتباره من أهل الثقة ومُبلِّغ جيد (!!).
وما أدراك بالوزراء؟! ليست لهم علاقة بالحكومة أو أى شىء، وتدرك أنهم مجموعة من الموظفين الفاشلين.
وما أدراك أيضا بوزير الداخلية الذى حوّل الوزارة إلى خدمة الإخوان ومكتب الإرشاد.
وعلى المواطنين تخليص حقوقهم بأنفسهم، فليس هناك أمن وليس هناك مرور.
وحدِّث ولا حرج عن السلطة التشريعية:
وتتمثل السلطة التشريعية الآن فى مجلس الشورى الذى يرأسه أحمد فهمى، وهو صهر محمد مرسى، وليست له علاقة لا بـ«الشورى» ولا بالقانون، ومجلس باطل أساسا، ومع هذا يصدر تشريعات «منحرفة» بناء على تعليمات الإخوان ومن تابعهم من أحزاب وشخصيات ضعيفة، وإنما أعجبها المنصب والمكافآت التى يحصلون عليها.
وبمناسبة المكافآت يتداول أعضاء فى «الشورى» عن قيادى إخوانى فى «الشورى» حصل خلال الفترة الماضية على مليون و200 ألف جنيه كبدل سفر!
وها هى السلطة القضائية التى يحاول الإخوان السيطرة عليها وإخضاعها لمنهج السمع والطاعة.
وتخيلوا أنهم نجحوا فى ذلك من خلال إصرارهم على وجود نائب عام خاص، عيّنه محمد مرسى ضاربا به عرض الحائط بالقانون والدستور.
واستباح محمد مرسى (ممثل السلطة التنفيذية) جماعة القضاة والسلطة القضائية، ويريدون فرض قانون للقضاة على مقاس الجماعة، ويطلقون الاتهامات جزافا فى حق القضاة.
بالله عليكم هل هذه دولة؟!
وبالله عليكم هل أحد يعرف فى هذه الدولة الدور الذى يقوم به المرشد؟!
وبالله عليكم هل أحد يعرف فى هذه الدولة الدور الذى يقوم به خيرت الشاطر نائب المرشد؟ ورغم أن الجميع بات يعرف جيدا أن خيرت الشاطر هو صاحب القرارات وأنه المسيطر على مكتب الإرشاد والمرشد.
ويعلم الجميع أن خيرت هو الحاكم الحقيقى، وهو الذى يرشح الشخصيات لتولى المناصب، ويترك الفتات لباقى أعضاء الجماعة.
فهل هذه دولة؟!
دولة يدير خارجيتها عصام الحداد، وكل خبرته أنه كان يعمل فى الخارج ومسؤولا فى التنظيم الدولى للإخوان، فربما يفهمون عمل «الخارجية» فى إطار التنظيم فقط.
لقد باتت سمعة مصر الدولية فى الحضيض فى كل المجالات بفضل سياسات مرسى والحداد «الخارجية»!!
دولة لم يقدم فيها محمد مرسى ولا جماعته أى برنامج (بعد أن طلع مشروع النهضة فنكوش) للإصلاح فى أى مجال.
كل همهم هو السيطرة والتمكين ولتذهب الدولة إلى الجحيم!!
ينكرون الشفافية.
يدعون الثورية.
ويمارسون الاستبداد والفاشية.
فأى دولة.. لقد قضوا عليها ويريدونها دولة السمع والطاعة دولة الإخوان.
الشعب يريد الخلاص.