أبو إسماعيل: التعديل الوزاري القادم سيحمل استجابة لضغوط بعينها مرسي سيرضى بها للحصول على "فلوس أمريكا"
أبو إسماعيل: الاستجابة سيكون نتيجتها حدوث خور وضعف وتفرق وتمكين للمشاكسين والبلد هتضيع
أبو إسماعيل : لا نملك أن نتخلى عما نفعله لأنه عبادة لله ولو نستطيع لغادرت وما حدث إلى الآن لا يوازي نصف ثورة
هاجم حازم صلاح أبو إسماعيل وكيل مؤسسي حزب الراية والمرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة كل من الرئيس محمد مرسي وقوى المعارضة متهماً الأول بالاستجابة لضغوط القوى الخارجية والسير على طريق تنفيذ سياساتها، بينما اتهم المعارضة بالتواطؤ مع هذه القوى.
وقال أبو إسماعيل في مقطع فيديو منتشر له على يوتيوب حول موقفه من القضايا الراهنة " أصبحنا نرى كل يوم انتهاكات وسياسات تؤدي لتقوية الخصم والرئيس صامت، هنا أدركنا هذه اللحظة أن هذا الدور ليس للرئيس، ولكن هو دور الشعب أن يعود من جديد وليعلم الجميع أن الثورة لم تنتهي وإنما بدأت".
وأضاف " هناك من أدرك أن القوى العالمية تضغط على الحاكم وده شئ طبيعي، المشكلة أنها توجهه لسياسة هي التي رسمتها، وهو تحت وطأة هذا الضغط يتوجه في هذا الطريق لأنه يتصور أنه اضطرار، بينما والقوى الداخلية أيضا تضغط وأنا أعلم أن التعديل الوزاري القادم سيحمل في طياته درجة من الاستجابة لنوع ضغط معين".
وواصل أبو إسماعيل " وزير خارجية الأمريكان رجع يقول في رسالة للمصريين مش راضيين ندفعلكم الفلوس لأننا قلقانين أن مرسي لا يستجيب كفاية للفصائل السياسية في البلد، وبكره لما مفيش مرتبات تتدفع يقولوله مشي حالك معاهم فيستجيب لهم، بدلاً من أن يكلم الناس، ووالله إذا رؤيت قوة الناس مع رئيسهم ستنضبط أمور كثيرة، إلا أنه بدلاً من هذا تحدث الاستجابة فيحدث خور وضعف وتفرق أكثر، وتمكين للمشاكسين والمتشاكسين، والبلد هتضيع".
وتابع " لذلك النداء الذي وجهته دائماً أننا الآن نحشد الأمة، لأن صوت الأمة المدوي هو الشئ الوحيد الذي بقي، أما ما يراهن عليه الآخرون هو كيفية "تنييم " الشعب بشغله في أكثر من قضية، لذلك من الضروري أن تبقى هناك أناس لا يتم الضحك عليهم"، معلقاً" مش أنت يا عدوي من تحدد لي القضايا التي اشتغل بها، أنا عندي قضية أحفر لها النهر وأجري لها الماء".
واستطرد " صدقوني يا كل المصريين ليبرايين علمانيين - متداركاً حديثة قائلاً- طبعا مفيش كده لكن أنا بكلم كل المصريين، لو المرحلة دي خلصت وعدت والقرار ملك لأصحابها كل شئ بعدها ملحوق، إنما لو خلصت وعادت سلطة تتبع الهيمنة العالمية، أو سلطة عسكرية نظامية أو أخرى لها تبعيات أخرى غير الشعب لن يكون هناك طريق للإصلاح، ساعتها مفيش مانع أمريكا تدفع عشرة مليار أخرى علشان الناس تتغنغ وتعجب بالحكم الجديد".
واستكمل " لازم نفهم أن الله ناظر إلينا ويراقبنا وأننا لا نملك أن نتخلى أو حتى نصمد، وإنما هي عبادة لله لا نستطيع أن نغادر والله لو نستطيع لغادرت على الأقل ولكننا لا نستطيع" وإن من يقول أن الدعوة للاستشهاد هو كلمة دينية لا تنطق إلا في سبيل عمل ديني فهو ظن أن ما نفعله عمل سياسي مفرغ من الأيمان والدين، ولم يرى فيه أنها أمة وجدت الطريق أخيراً أن تمتلك أمرها، والثورة لو كانت 18 يوم وخلصت مكانش حد غلب، لذلك شباب الثورة كانوا يقولون أن القيام بنصف ثورة أول طريق للقضاء عليها، وإحنا موصلناش لنصف ثورة بل إن ما تحقق من ربع أو نصف خلال سنتين الآن يتراجع".