ينعقد فى القاهرة والإسكندرية مهرجان «فنون الهند على ضفاف النيل» الذى تنظمه سفارة الهند فى القاهرة مع وزارة الثقافة ومكتبة الإسكندرية وعدة مؤسسات هندية ومصرية لمدة شهر كامل، ويختتم أعماله فى 13 مايو القادم.
كان الافتتاح فى ساقية الصاوى بورشة عمل قدمها جيل شويان مصمم الرقص العالمى، الذى صمم رقصات العرض الموسيقى «قصة حب بوليودد» عن الأفلام الموسيقية الهندية، وفى اليوم التالى تم تقديم هذا العرض على المسرح الكبير فى دار أوبرا القاهرة مع فرقة باليه أوبرا القاهرة، واشترك فيه المغنى موكيرش تومار والمغنية بارول ميشرا، وهما من نجوم الغناء الكبار فى الهند.
ويتضمن البرنامج «معرض الفنون البصرية» فى قاعة مركز الهناجر فى منطقة أوبرا القاهرة، و«بانوراما السينما الهندية» فى مركز الإبداع الفنى بنفس المنطقة، وإعادة العروض فى مكتبة الإسكندرية. وكانت المكتبة قد احتفلت فى يناير الماضى بمئوية السينما الهندية التى يحتفل بها مهرجان «كان» فى مايو المقبل، وذلك بعرض أربعة أفلام من إخراج فنان السينما الهندية الأكبر سابقا جيت راى عن أعمال شاعر الهند الأكبر طاغور، وإقامة معرض صور فوتوغرافية ووثائق وملصقات عن سينما راى، وإصدار عدد خاص من النشرة الشهرية للبرامج السينمائية فى المكتبة.
وعلى المسرح الصغير فى أوبرا القاهرة عرض موسيقى كلاسيكى يعاد فى القاعة الكبرى بمكتبة الإسكندرية، وآخر يجمع بين الموسيقى الكلاسيكية والحديثة فى القاعة نفسها، ويعاد فى قاعة النهر بساقية الصاوى فى القاهرة، كما تشهد الساقية من 1 إلى 9 مايو معرض ملصقات «هل شعرت بروح غاندى فى ميدان التحرير؟»، وهو نتاج مسابقة أقامتها سفارة الهند عن العلاقة بين فلسفة اللاعنف عند غاندى وسلمية ثورة 25 يناير، وفاز فيها الفنان التشكيلى الكبير محمد عبلة بالجائزة الكبرى، وفى ساقية الصاوى يومى 5 و6 مايو حوار بين كتاب من مصر والهند، ويعقد فى مكتبة الإسكندرية 7 مايو. وفى المكتبة يوم 6 مايو عرض فرقة رقص نريتيا جرام، ويعاد فى المسرح الصغير فى أوبرا القاهرة 9 مايو. ويختتم المهرجان من 7 إلى 13 مايو فى القاهرة بعروض الطعام والشاى الهندى فى فندق سونيستا بمدينة نصر.
إنه مهرجان رائع من ثمار عودة المثقف الهندى الكبير نافديب سورى إلى القاهرة سفيراً لبلاده بعد أن كان ملحقاً ثقافياً منذ 25 سنة، وكما قال فى تقديم برنامج المهرجان «لقد تأكدت وزوجتى مانى أن من يشرب من ماء النيل لابد أن يعود إلى مصر مرة ثانية».