إلى الذين يكذبون ويدّعون أن قطر تدعمنا.. أؤكد لكم أن قطر تبيعنا بأضعاف أضعاف ما فرضته ديناً علينا.
تابع قناة «الجزيرة مباشر مصر» لبضعة أيام بتركيز.. دعك من أن القناة وظفت أكثر من 50 مراسلاً على الأرض، إلى جانب عشرات من الذين تقول عنهم إنهم صحفيون يراسلونها من المحافظات والمدن والقرى.. يهمنى أن تشاهد شاشة الجزيرة تنقل، بالصوت والصورة، تدهور الحالة الصحية للمواطن المصرى من الشمال إلى أقصى الجنوب.. وتنقل ما يحدث فى بحيرة المنزلة، إلى العلاقات الاجتماعية عند الحدود مع ليبيا.. تذهب إلى نجع حمادى لتصوير أدق التفاصيل فى مجمع الألومنيوم.. تذهب إلى بحيرة البرلس والمنزلة.. تتابع الكاميرا كل مظاهر التخلف والجهل والفساد فى مصر.. وواضح أن هناك من يلتقط تلك الصور والمعلومات، ويعكف على تحليلها وترجمتها إلى خطط لمواجهتنا فى المستقبل.. وأقصد بذلك تحديداً العاصمتين اللتين تحافظان على النظام الإخوانى عبر قناة قطر!!
نعلم أن عمليات التخابر والتجسس تقوم على المعلومات بالدرجة الأولى.. ولو أن دولة تعادى مصر، أرادت جمع معلومات حول حالها وحالتها.. لأنفقت مليارات الدولارات لكى ترسم الصورة على النحو الذى تنقله قناة الجزيرة مباشر مصر.. ثم يزعمون أنهم يقرضوننا ويمنحوننا ويدعموننا!!.. والحقيقة أن الدعم كل الدعم يذهب إلى تل أبيب.. وتستفيد منه واشنطن مع كل أعداء هذا الوطن.
سمعنا من رئيس وزراء دولة قناة الجزيرة والعديد، أنه لا يعرف موقع ماسبيرو – عنوان التليفزيون المصرى – وأستطيع التأكيد على أن الرجل صادق.. فهو يعرف ماذا يدور داخل أصغر نجع فى صعيد مصر.. وتنقل له شاشات التخابر عليها، كل ما يدور على أرضها.. مؤتمرات.. ندوات.. اجتماعات.. مظاهرات.. إضافة إلى صورة كاملة للجسد المصرى بـ«السونار» من الداخل.. ليتابع أدق التفاصيل لما يحدث على أرضنا.. إذن هو لا يعرف مكان ماسبيرو لانشغاله بمعرفة ما يدور فى كل شبر على أرض دولتنا المستباحة.. وأتحدى من يملك تسجيلا لبرامج تلك القناة على مدى بضعة شهور مضت، دون أن يكون قد امتلك صورة واضحة لأحوال الوطن وعناوين معظم المؤسسات والهيئات وكل التفاصيل عن حال وحالة المواطن المصرى.. ولا يمكن أن يكون ذلك – إطلاقاً – عملاً إعلامياً!!
قناة «الجزيرة مباشر مصر» تمارس عمليات تخابر ضد الوطن على الهواء.. أدعى ذلك دون أن أمتلك مستندات، غير طلب متابعة ما بثته تلك القناة على مدى الشهور الستة الماضية.. وواضح جدا أن مسؤولى هذا الوطن من أكبر رأس سمحوا بتلك المهزلة لغرض فى نفس يعقوب.. وفيما يبدو أننا انشغلنا عن تلك المؤامرة بفعل قنابل الدخان التى تطاردنا بها تلك الدويلة الصغيرة.. فهى تملأ الدنيا ضجيجاً بأنها تمد لنا يد العون بدعم «النظام الإخوانى».. وتقديم المليارات التى تطيل فى عمره..
أملاً فى استثمار المزيد من الوقت لنقل تفاصيل أكثر عن الحالة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية فوق أرض الوطن.. حتى يتمكن الأعداء من صياغة كتاب جديد حول «وصف مصر بالقطرى».. مع كل الاحترام والتقدير لكتاب «وصف مصر» الذى تركته الحملة الفرنسية لصورة الوطن خلال سنوات قليلة حطوا فيها على أرضنا.. وبما أن «النظام الإخوانى» الحاكم لا يهمه غير أن يتمكن من الإمساك بعنق البلاد.. فقد تركهم يعيثون فى أرضنا فساداً، وراح يتغزل فى حاكمهم ومفتى حاكمهم ورئيس وزراء حاكمهم.. وعلى التوازى يفعل ذلك مع عصابة حماس، كما اتجه إلى ممارسته مع نظام البشير فى الجنوب!!
قطر يا سادة تمارس التخابر على الهواء، عبر قناة «الجزيرة مباشر مصر» منذ عدة شهور.. وعندما تمكّنت رفعت من على شريط أخبارها ما كانت تزعمه أنها ممنوعة من البث المباشر من القاهرة.. ويوم أن يحكم هذا الوطن من يفهم تاريخه ويحترمه ويحبه، سيدرك أن مصر فى خطر.. لأن كل ما يحدث عندنا يؤكد أن «مصر كلها أصبحت فى قطر»!!