هل وصلت رسالة القضاة إلى محمد مرسى؟
وهل شاهد محمد مرسى اجتماع الجمعية العمومية لنادى قضاة مصر؟!
وهل تذكر محمد مرسى الجمعيات العمومية لقضاة مصر، والتى كانت تدافع عن القضاء فى مواجهة استبداد الحكم واعتدائه عليه؟
بالطبع محمد مرسى يفتخر بأنه خرج لمساندة القضاة فى عام 2006 فى وقفتهم ضد نظام مبارك، بل إنه اعتقل ضمن ألف آخرين، الذين اعتقلوا تضامنا مع القضاة.
فهل يتذكر محمد مرسى أن ما جرى فى نادى القضاة فى 2005 و2006 كان انتفاضة من القضاة ضد اعتداء النظام السافر عليهم.. واستخدام قضاة النظام فى ذلك.
أليس ما يحدث الآن هو نفس الأمر؟! لقد خرج القضاة من أجل الدفاع عن القضاء ضد اعتداء محمد مرسى وجماعته ومكتب إرشاده على القضاء.
ومع هذا يستمر الإخوان فى طغيانهم للاعتداء على القضاء، ويصرون على قانون السلطة القضائية المشبوه.
لقد سبق وأن مرروا قوانين مشبوهة.. فلماذا لا يتم الآن تمرير قانون القضاء على السلطة القضائية؟
فهم يريدون تبعية القضاء لتعليماتهم.. وأن يكون قضاؤهم ورجالهم هم المسيطرين على القضاء وهيئاته.
أليس نائبهم الخاص الذى تم فرضه بالإكراه على الشعب والقضاء، وما زالوا يصرون عليه رغم مخالفته للقانون والدستور؟!
ألم يفرضوا دستورا مشبوها.. ومروره عبر استفتاء مزور؟
نفس ما كان يفعله النظام السابق بالضبط مع القضاة.
فهل فهم محمد مرسى الرسالة؟!
لقد كانت جمعية عمومية تاريخية للقضاة ضد أخونه القضاء ومشروعهم المشبوه والتعدى على القضاء والقضاة.
لقد وصل بفجرهم وكذبهم أن ينادوا على القضاة «يا قضاة يا عرة».
فهل هذا ما يعلِّمه قسم التربية فى الإخوان الآن؟!
لقد كان واضحا للإخوان ومندوبهم فى الرئاسة محمد مرسى حجم التأييد الشعبى للقضاة فى مواجهتهم مع الجماعة.. وضد مشروعهم للقضاء على القضاة.
إن مرسى يدعى أنه يحترم الفصل بين السلطات.
وينسى الرجل أنه هدم عن طريق تعليمات قياداته هذا الفصل.
ألم يعتدِ على القضاء فى تعيين النائب العام الخاص.. وهو من سلطة القضاء الأعلى.. ألم يصدر قرارا بعودة مجلس الشعب المنحل بعد حكم المحكمة الدستورية عليه؟!
ألم يحاول الالتفاف على أداء اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية؟!
إن مرسى لا يعترف بالقضاء الحالى ويستمد ذلك من جماعته.
ويدعى الآن هو وجماعته أن تطهير القضاء مطلب ثورى.. ويسير معه بعض الانتهازيين والمؤلفة قلوبهم.. ولكن أين كان مرسى وجماعته فى الثورة، وعندما امتلكوا التشريع فى مجلس الشعب عن طريق سعد الكتاتنى؟!
لم يقتربوا من القضاء..
وكانوا يعقدون الصفقات.. استمرارا للصفقات التى جرت أيام الثورة لإجهاضها والقضاء عليها والتخلص من الثوار الأصليين.
عموما.. لو كان محمد مرسى يفهم ويعى رسالة القضاة لم يكن ليبقى فى منصبه يوما واحد.
لكن القرار ليس فى يده.
القرار فى المقطم عند مكتب الإرشاد وعواجيزهم..
الشعب يريد الخلاص.