بات واضحا أن جماعة الإخوان ضد القضاء..
وبات واضحا أن محمد مرسى مندوب الجماعة فى الرئاسة ضد القضاء..
فمنذ أن تولى محمد مرسى المندوبية فى قصر الرئاسة وهو يحاول الاعتداء على القضاء..
حاول مرسى منذ البداية إرسال رسالة إلى الناس أنه لا يعترف بالمحاكم بما فى ذلك المحكمة الدستورية، الذى وضعه القانون والدستور ليؤدى أمامها اليمين الدستورية كرئيس جمهورية.
وحاول مرسى الالتفاف حول أداء اليمين.. بالأداء المسرحى فى ميدان التحرير وأدائه اليمين.. وفتح صدره وأنه لا يرتدى واقيا للرصاص «وأصبح يسير الرجل الآن بموكب حراسة يكلف مصر 4 ملايين جنيه فى كل نزلة!».
وحاول أن لا يؤدى اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية فى العلن وأمام شاشات التليفزيون وماطل فى هذا الأمر.
ويعود ليؤدى اليمين الدستورية فى نفس اليوم بعدها بساعات فى احتفال جامعة القاهرة.. ليحاول أن يتخلص من أدائه اليمين أمام المحكمة الدستورية، لإجباره على ذلك ومذاع تليفزيونيا.
وما إن ذهب إلى قصر الرئاسة.. فكان أول قرار له مستغلا انتقال التشريع إليه.. هو إعادة مجلس الشعب الإخوانى المنحل، ضاربا عرض الحائط بحكم «الدستورية» الدامغ لحله لمخالفة قانون انتخابه الدستور، وهو حكم سبق أن أصدرته المحكمة الدستورية فى العهد السابق.. واحترمه.. ونفذ الحكم.
واستغل سلطاته التشريعية لإبعاد النائب العام وتعيين نائب عام ملاكى.
وكذلك تحصين مجلس شورى صهره الباطل.
وكذلك الجمعية التأسيسية التى وضعت دستورا طائفيا.
وشجعت جماعته محاصرة المحكمة الدستورية والتعدى على قضاتها.. ومنعهم من ممارسة عملهم.. ونظرها قضايا لو كانوا نظروها لربما تغيرت مصر.. ولم نكن فى هذه الحالة من الانقسام التى عليها المجتمع الآن.
وكذلك عدم احترامه أحكام محكمة القضاء الإدارى التى أصدرت حكما بوقف قراره الخاص بقانون الانتخابات الذى أصدره مجلس الشورى الباطل.
فقد بات معروفا أن محمد مرسى لا يحترم أحكام القضاء.. رغم تصريحاته الكاذبة.
وهذا الأمر ليس من عند مرسى.. فجماعته لا تحترم القضاء اللهم إلا إذا كان إخوانيا.
ولاحظوا استخدامهم قضاء كانوا يخدعون الناس به بأنهم قضاة استقلال.. فإذا بهم «قضاة استغلال».
استغلوا القضاء والقضاة لصالح الإخوان.
وراجعوا ما فعله هؤلاء:
- المستشار حسام الغريانى فى الجمعية التأسيسية لإصدار دستور طائفى مشبوه.
- المستشار أحمد مكى فى وزارة العدل.
- المستشار محمود مكى فى رئاسة الجمهورية.
- المستشار فؤاد جاد الله فى رئاسة الجمهورية.
- ناهيك بآخرين ممن يطلقون عليهم «قضاة من أجل مصر».. سمحوا لأنفسهم أن يعلنوا نتائج انتخابات الرئاسة لصالح محمد مرسى قبل إعلان النتيجة بأيام من قبل اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات الرئاسة.
.. فهذا ما يفعله محمد مرسى وجماعته فى الإخوان، اعتداء يحرض عليهم وعلى استقلاليتهم ويضربون عرض الحائط بالأحكام القضائية.
ويتهمون القضاء والقضاة بالفساد عينى عينك.
ويتركون مجرمين سابقين يتهمون القضاة بالفساد.
ويتركون سماسرة جددا من أصحاب مكاتب التخليص والحصول على الإتاوات فى تسويات رموز النظام السابق مع رموز النظام الحالى ليتهموا القضاء بالفساد والقضاه بالمرتشين.
مع كل هذا يذهب شيوخ القضاة أعضاء مجلس القضاء الأعلى إلى محمد مرسى فى الرئاسة.
إنها إهانة جديدة للقضاء أن يذهب إليه شيوخ القضاء.. ومع هذا الرجل لم يستطع أن يتحرك فى قانون السلطة القضائية المعد للقضاء على القضاة.
يعدهم بأى شىء؟.. فالرجل لا يملك قرارا.
أليس من الأفضل لهؤلاء (شيوخ القضاء) بدلا من الذهاب إلى محمد مرسى أن يذهبوا إلى المقطم.. فهناك القرار.
لقد كان صادقا بيان الرئاسة عندما ذكر أن محمد مرسى لا يتداخل بين السلطات.. فالرجل يعرف جيدا أن مكتب الإرشاد هو صاحب قرار التدخلات فى جميع السلطات.
كان واجبا على هؤلاء الشيوخ أن يجلسوا فى أماكنهم وفى دارهم (القضاء الأعلى).. ويأتى إليهم محمد مرسى فهم السلطة الأقوى.
.. لكن يا خسارة.
.. الشعب يريد الخلاص.