ايجى ميديا

السبت , 28 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

‎ذكرياتى مع مديحة

-  
نشر: 24/4/2013 2:43 ص – تحديث 24/4/2013 9:20 ص

‎عملتُ مع الفنانة الراحلة مديحة كامل فى فيلمين: «الرغبة» ١٩٧٩ أمام نور الشريف، رؤية مستوحاة من رواية «جاتسبى العظيم» لسكوت فيتز جيرالد، و «مشوار عمر» ١٩٨٦ أمام فاروق الفيشاوى وممدوح عبد العليم، ويفصل بينهما سبع سنوات. وكانت «توحة» -كما كان يناديها المقربون والزملاء- فى قمة نجوميتها عقب نجاح فيلم «الصعود إلى الهاوية» ١٩٧٨ للمخرج كمال الشيخ. اللافت للنظر أن تذكرة نجوميتها كانت دورها كجاسوسة لإسرائيل، الدور الذى رفضه عديد من نجمات المرحلة خوفا من سلبيات الشخصية على المستوى الوطنى وحماية لشعبيتهن. وإذا حاولنا تفسير نجاح مديحة كامل رغم هذه المخاوف والمخاطر فسنجد أنه يرجع فى الأساس إلى أدائها للدور الذى جمع بين القوة والضعف، قوة الشر فى شكل الخيانة والضعف فى شكل الفخ الذى وقعت فيه. فقد استطاعت بعفوية جذب تعاطف المتفرج نحوها ليس لأنها مجرد جاسوسة ولكن لكونها إنسانة ضعفت أمام إغراء المادة وأخطأت ولكن دفعت حياتها ثمنا فى النهاية. وأعتقد أن نجاحها فى هذا الدور يعكس جزءا من شخصيتها الحقيقية فى الحياة التى كانت تجمع بين قوة الإرادة نحو النجاح ورِقّة الضعف الإنسانى أمام مشاعر الآخرين.

‎فى أثناء تصوير «مشوار عمر» نشأ خلاف حاد بيننا فى لحظة ما بسبب ظروف ما، وغادرنا مكان التصوير لا يعرف أحد إن كانت ستحضر اليوم التالى أم لا. فى ذات المساء اتصلتُ بها تليفونيا وفى لهجة رسمية سألتها باختصار إذا كانت ستواصل العمل اليوم التالى، متجنبا خلافنا ومستندا إلى مصلحة استمرارية العمل. وكان ردها بصوتها المميز الذى يجمع بين رقة الأنوثة وجدّية النبرة «يا محمد، إحنا كل ما نكبر الأصحاب بيقلّوا». وبالفعل واصلنا العمل اليوم التالى ودام الخصام بيننا عدة أيام حتى إن أرسلت لى طبق مكرونة اسباجتى طبخته بنفسها فى الكارافان الخاص ‎بها فى أثناء التصوير الخارجى بمنطقة البحر الأحمر. وفى ما بعد حين احتجت إليها أن تتوسط لى فى شراء سيارة للحصول على تخفيض لم تتردد لحظة وقابلتنى فى الصباح الباكر لترافقنى فى الذهاب إلى أجانس السيارات.

‎هناك مشهد فى «مشوار عمر» يقف فيه زوج الأم حاجزا بينها وبين أمها وهى تحاول الاقتراب منها فى أثناء زيارتها لقريتها، نرى فيه على وجه مديحة الجميل تعبيرا هائلا، هو مزيج من الإحساس باللوم والحاجة إلى المغفرة، كم يُبرِز موهبتها كممثلة.

التعليقات