أدانت جمعية رجال الأعمال المصريين السودانيين ما تناوله أحد برامج التوك شو على إحدى الفضائيات الخاصة من عبارت تهكم وتجريح صريح للشعب السودانى ووصف الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية بأنها كانت تهدف لمنح مثلث حلايب وشلاتين للسودان.
جاء ذلك في بيان أصدرته جمعية رجال الأعمال المصريين السودانيين والذي أكد أن الأمر أثار ردود فعل غاضبة لدى الأوساط الرسمية والشعبية فى السودان، حيث وصفت العديد من الدوائر الإعلامية ماجاء فى البرنامج بأنه يهدف إلى تقويض الطفرة التاريخية التى تشهدها العلاقات المصرية السودانية بوجه خاص والأفريقية بوجه عام.
وأشار البيان إلى أن هذا الأمر يهدف إلى قطع أواصر الصداقة والإخاء بين شعبى وادي النيل وهو ما استنكرته الجمعية داعية وسائل الإعلام إلى المساعدة فى البناء لا الهدم لكى تخرج مصر من الأزمة التى تمر بها ومشددا على متانة العلاقات بين الشعبين المصرى والسودانى.
وقال المهندس محمود هندى رئيس مجلس إدارة الجمعية إن رجال الأعمال المصريين والسودانيين سيقفون صفًا واحد لمحاولات البعض الوقيعة بينهم، مؤكدا ضرورة رأب الصدع وتجاوز الخلافات لأن الروابط بين الشعبين المصرى والسوداني أكبر من أن تقطعها أو تنال منها تلك مثل تلك الأحداث.
وأكد هندى أن رجال الأعمال من الجانبين يعكفون الآن على إجراء اتصالات مكثفة بكل أطراف الأزمة تجنبا للتصعيد واللعب على مشاعر الجماهير ومحاولات بعض الأطراف الصيد فى الماء العكر على حد وصفه، مشيرا إلى أن المخطئ يجب أن يحاسب وويتحمل مسؤليته أمام الرأى العام، وأن المتسبب فى الأزمة سيكون ملزما بتقديم اعتذار رسمي أمام الرأى العام حفاظا على مصالح الشعبين الشقيقين.
وأوضح هندى أن الهدف من تلك المحاولات هو تعطيل الاستثمارات الضخمة التى وضعت نواتها فى الآونة الأخيرة بفضل تعاون رجال الأعمال المصريين والسودانيين وترابط الشعبين.
يذكر أن البرنامج الذي أثار الأزمة يقدمه أحد فناني الكوميديا المصريين.