دعا عدد من الصحفيين بالإسكندرية إلى تنظيم وقفة احتجاجية ظهر اليوم، الأحد، أمام مقر نقابة الصحفيين بالإسكندرية بشارع فؤاد، للتنديد بالاعتداءات التي تعرض لها اغلب المراسلين والمصورين يوم الجمعة الماضية أثناء تغطيتهم للاشتباكات التي دارت بين عشرات من المتظاهرين وعشرات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بمنطقتي سيدي جابر وسموحة، والذين اتهموا الإخوان باستهدافهم بتكسير كاميراتهم وضربهم لمنعهم من التصوير.
جدير بالذكر أنه تم الاعتداء على كل من (أحمد طارق) صحفي بوكالة الشرق الأوسط، والذي أصيب بـ15 بلي خرطوش من جانب أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وكذلك إصابة (عمرو أنور) مراسل موقع "فيتو" بالإسكندرية بجرح أسفل عينه استدعى نقله للمستشفى إثر إلقاء الحجارة عليه مما أصابه، كما تم إصابة كل من (إبراهيم رمضان) مصور البديل، و(أحمد ماجد)، مراسل موقع كرموز، (أميرة مرتضى) مصورة بصحيفة الشروق، وتحطيم كاميرا (أسماء عبد اللطيف)، مصورة بموقع محيط.
وحول نفس الأمر، أصدرت حركة 6أبريل بالإسكندرية بيانا مساء الأمس، أعلنت فيه عن كامل دعمها وتضامنها مع الصحفيين، بعد الاعتداء عليهم بالضرب وتكسير معداتهم المهنية من قِبل أعضاء جماعة الإخوان الجمعة الماضية، خوفاً من قيامهم بعملهم الحر فى نقل ورصد الحقيقة والتى بكل تأكيد يعلمون أنها لن تصب فى صالحهم –حسب بيان الحركة- لما اقترفوه من جرائم ضد الشعب وضد الصحافة والإعلام الحر الذى ساعد فى قيام الثورة المصرية.
وأضاف البيان: "إننا إذ تتملكنا الدهشة المصحوبة بكل معانى الحزن والألم على وضع مصرنا الحبيبة حينما نسمع ممثل مكتب الإرشاد فى قصر الرئاسة الدكتور محمد مرسى وقيادات جماعته وهم يتحدثون عن احترامهم لحرية الإعلام والصحافة ودعمهم لها وهم أول من يهدفون لتقييدها والاعتداء على رجالها فى الشوارع وعلى مرأى ومسمع من الشعب بل ومن العالم بأسره فى فضائح متكررة هى الأولى من نوعها فى تاريخ مصر الحديث، ولكن هذا ليس بغريب على جماعة فاشية ألقت بشباب الثورة التى أوصلتهم إلى سدة الحكم فى غياهب السجون والمعتقلات عقابا لهم على تجرؤهم بالمطالبة بحقوق الشهداء".
وأصدرت كذلك حركة (تغيير) بيانا أدانت فيه الاعتداء الهمجي الذي وقع على الصحفيين الجمعة الماضية، مستنكرة ما يتعرض لها الصحفيون من اعتداءات بمختلف الأشكال من أجل تكميم أفواههم و تدجين الإعلام من جديد لخدمة السلطة.
وحمل إيهاب قسطاوي، منسق الحركة بالإسكندرية، المسؤولية كاملة لجماعة الإخوان والرئيس محمد مرسي، وطالب بمحاسبة كل المسئولين عن هذا الاعتداء، وأعرب عن استعداده الكامل لخوض كل الأشكال النضالية، إلى جانب كل القوى الديمقراطية والمدنية والهياكل الصحفية للدفاع عن حرية الصحافة و الإعلام والتعبير.