أعلن اللواء ممدوح قطب، مدير جهاز المخابرات العامة السابق، عن تقدمه بمبادرة لتقريب وجهات النظر بين المجلس العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين، وذلك وقت أن تولى المجلس مسئولية إدارة شئون البلاد، لكنها لم تستمر بعد ذلك.
وحول ما يثار عن العلاقة بين القوات المسلحة ومؤسسة الرئاسة، قال قطب خلال لقائه مع الإعلامى محسن عيد فى برنامج "أنا المصرى" الذى يذاع على قناة نور الحكمة: إن هناك ما لا يسر القوات المسلحة خاصة مع مهاجمة ضباط فى القوات المسلحة وهم الذين حموْا الثورة، وذلك عن طريق تسريب بعض المعلومات غير الصحيحة عن الجيش، متسائلا عن أسباب تسريب تلك المعلومات فى هذا التوقيت.
وطالب قطب كل من يَنشر اتهاماته ضد أفراد الجيش بأن يتقدم بالأدلة إذا كان يمتلكها لجهات التحقيق وهى إذا أثبتت تلك التهم تحيلها للمحكمة المختصة، مشيرا إلى أن هناك علامات استفهام كثيرة حول هذه التسريبات وتوقيتها خاصة وأنها تأتى وسط حالة من السخط الشعبى، والبدء فى جمع توكيلات للفريق السيسي.
ونفى قطب أن يكون أحد قد دفع المواطنين لعمل توكيلات للسيسى من أجل نزول الجيش، مشيرا إلى أن كل هذا ناتج عن حالة من القلق الشعبى، فى ظل الجمود السياسى والاقتصادى والأمنى الذى تعانى منه البلاد، وذلك فى الوقت الذى لا يوجد فيه ملاذ أمن سوى القوات المسلحة التى تجمع كل المصريين.
وعن قدرة القوات المسلحة فى القيام بأى عمل سياسى فى الوقت الحالى وتولى شئون البلاد قال قطب: إن القوات المسلحة فى تلك الحالات تقوم بعملية تقدير للموقف وترى المزايا والعيوب والمخاطر ومن ثم تتخذ القرار، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لا يحبذ تدخل القوات المسلحة، وأن يكون تدخلها عندما تنهار الدولة تماما وتحدث الصدامات بين أبناء الوطن الواحد فى الشارع.
..