قالت المرأة الألمانية "مريم" البالغة من العمر 49 عاما أنها فوجئت بعد إنجابها ابنها الأول، منذ 28 عاما، بنمو لحيتها، الأمر الذي حولها إلى مادة للسخرية من جانب جميع المحيطين بها، لكن مريم في المقابل تشعر بمزيد من الثقة والجاذبية بعدما توقفت عن إخفاء شعر وجهها، بعد محاولات فاشلة، استمرت ما يقرب من عقدين، من استخدام العديد من الوسائل منها التقليدية وباستخدام الليزر لنتف لحيتها الصغيرة.
وتقول "مريم" التي اشتهرت بلقب "السيدة الملتحية"، بحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، أن بعض الناس قالوا إنه يجب إطلاق النار عليها بسبب هذه اللحية.
ولكن في المقابل كان هناك من شد من أزرها واعتبرها امرأة شجاعة، ودليلا حيا على ضرورة أن تعيش المرأة في حرية وكيفما تحب.
وقالت مريم إنها فوجئت بنمو شعر لحيتها عقب ولادتها طفلها الأول، عام 1985، وظلت لسنوات طويلة تتخلص من هذا الشعر، حتى قررت أخيرا التوقف عن ذلك وإطلاق لحيتها ومواجهة الموقف بشجاعة نادرة في عام 2008.
وأطلقت مدونة خاصة لها على الانترنت لتحكي عما تواجهه، وطبيعة مشاعرها إزاء ذلك. واضافت أنها كانت تخشى من مقاطعة الناس لها، فلا تجد من يتحدث معها عندما يرون لحيتها.
وحتى والدتها لم تكن موافقة على إطلاق لحيتها، وسألتها: "هل ينبغي عليكي أن تصدمي الناس بلحيتك هذه؟!".
لكن مريم قالت أن والدتها باتت أقل عصبية من ذي قبل بسبب هذا الموضوع، لكنها ما زالت تطالبها بالتوقف عن إطلاق لحيتها.
على الجانب الآخر، ورغم أن مريم تعيش بمفردها، أي بدون زوج، إلا أنها تؤكد أنها أصبحت تستمتع بإطلاع الناس على لحيتها، حتى أنها تعتبر نفسها أكثر إثارة جنسية من ذي قبل! وتبحث الآن عن حب جديد في حياتها.
وختمت حديثها قائل: "أشعر الآن بثقة أكبر في النفس، وأنا سعيدة بهذه التجربة.
..