منذ قديم الأزل ونحن نلعب دائما سياسة بداخل الرياضة، وأعتقد أنه شىء غير مستحَب لأى اتحاد لا يسمح بتدخل الوزارات والدولة فى شؤون الاتحاد المحلى ويكون العقاب صارمًا إذا تم إخطار الاتحاد الدولى أن هناك أى تدخل، ولكنى بعد فترة كبيرة وبعد أن سمعت وقرأت وشاهدت من قُرب مدى التحرك الواسع الذى يفعله السيد العامرى فاورق فى كل شؤون الرياضة المصرية بصفته الوزير المختص، وهو ما كان يعارضه هذا عندما كان السيد المهندس حسن صقر رئيس المجلس، كانت كل لقاءات الوزير الحالى فى الحديث عن تدخلات المجلس، وهذا لا يعطى شرعية للاتحادات الأهلية، وأتصور أيضا أن السيد الوزير الحالى بعد السيطرة على كل الاتحادات سواء بالدعم أو بالقوة أو بالكلام، وهو ممن يجيدون الكلام فى كل محفل رياضى وأيضا السيطرة على عنتر الرياضة المصرية والمفروض أنه أقوى شخص على المستوى الرياضى فى دولته، السيد المستشار خالد زين الذى فاجأنى بضعف كبير أمام الوزارة وخيبة أمل أن تنصلح الرياضة المصرية، وأنا توقعت هذا عندما شاهدت الوزير فى سيارته ورئيس اللجنة الأوليمبية الأخ خالد زين جالسًا بجانبه فى سيارة الدولة عند الزيارة التى قمنا بها مع السيد الرئيس وأيضا عندما وُضع ترتيب الأسماء فى إلقاء كلمة أمام الدكتور محمد مرسى لم يكن خالد زين هو صاحب الكلمة الأولى. البروتكول يقول هذا لأنه هو وزير الرياضة فى البلد، عند ذلك أيقنت وجزمت أن الرياضة فى مصر عن طريق اللجنة الأوليمبية ماتت، انتهت، دُفنت، وإلى الخلاص القريب ما دام المستشار الدولى الأوليميبى لا يعلم أنه بداية الهرم، لا يعلم أنه أقوى منظومة، وهى اللجنة الأوليمبية الدولية، بل أقوى كثيرا من الاتحاد الدولى للعبة كرة القدم لا بد أن يفهم أنه أقوى من السيد الوزير المسؤول عن الرياضة.
زين دخل اللجنة الأوليمبية المرشحة بعد أن دخلها قبله اللواء محمود أحمد على.. اللجنة الأوليمبية والوزارة صراع كان خفيًّا جدًّا عند إعلان نتائج الانتخابات للجنة، ولكن لم يستمر كثيرا، راوند ملاكمة انتهى بعد ست ثوانٍ كما كان يفعل الملاكم الأمريكى الشهير مايك تايسون، انتهى بعد أن رأيت اللجنة الأوليمبية بأعضائها برئيسها داخل جيوب الوزارة بالكامل، انتهت وتنتهى مهام الرياضة لأن من المفروض أن أى قرار يصدر دستوريا رياضيا أن يكون مصدره اللجنة الأوليمبية انتهى لأن سيادة المستشار خالد زين الأهم عنده هو علاقته بالسيد الوزير، وتولع الرياضة، تروح فى داهية ما دام المستشار أصبح رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية شرعيا ولا فعليا، هو تحت كنف الوزارة التى تفعل كل شىء، اتحادات ضعيفة مستمِدَّة ضعفها من لجنة أوليمبية ضعيفة وأضعف ما يمكن.
عندى سؤال للسيد الوزير والسيد المستشار رئيس اللجنة الأوليمبية: هل من حق الوزير أن يتخذ قرار اللعب دون جماهير؟ هل من حقه يا سيادة رئيس اللجنة الأوليمبية؟ عموما أنا لن أنتهى فى كلامى معك إلى أن تعود القيادة الأوليمبية إلى سيادة الرياضة المصرية التى لا تزال مسيَّسة، وإلى أن يتم التنسيق مع الوزارة بأن هناك لجنة اسمها اللجنة الأوليمبية، وإلى أن يعلم الوزير الذى كان فى يوم من الأيام يهاجم ويعاقب المهندس حسن صقر. سوال أخير للوزير: هو توقيع عقد شركة الملابس الرياضية مع الاتحاد المصرى من اختصاص حضرتك؟