- إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين تراهن على تهجير المسيحيين من مصر، مثلما حدث فى العراق، فهم واهمون.
- سيادة الرئيس محمد مرسى، عضو جماعة الإخوان المسلمين.. قلت إنك رئيس لكل المصريين، والحقيقة أنك رئيس لفصيل لا يتجاوز عدده 700 ألف من مجموع 90 مليوناً.
- سيادة الرئيس.. بالتأكيد أن الله العادل لن يسمح بأكثر من هذا.. بالتأكيد أن الله يجرّب الإنسان، حتى يثبت على دينه، سواء كان مسيحياً أو مسلماً، ونحن راضون بما كتبه الله لنا.
- سيادة الرئيس.. أنا لا أحبك.
- سيادة الرئيس أذكّرك بأن من قبلك اضطهد المسيحيين واستبعدهم وأقصاهم وميز ضدهم وأيضاً قتل منهم ليلة عيد.. فأراد الله أن يكون عبرة لمن لا يعتبر.. فبعد أقل من أسبوعين من مقتل شهداء كنيسة القديسين قامت قيامة مبارك على الأرض، وها هو بعد كل تلك السلطة يذوق ذل السجن- اللهم لا شماتة- فى أرذل عمره، ليدفع ثمن ظلمه لمصر والمصريين الذين كان يستأهلون حياة أفضل من هذه ويدفع ثمن ظلمه للمسيحيين خاصة.
- لابد أن تعلم يا سيادة الرئيس أنه منذ دخول الإسلام مصر، لم يحدث أن شعر الأقباط بكل هذا الظلم والمرارة، ولم يقتلوا إلا فى عهد مبارك وعهدك، ولم تهاجم الكاتدرائية منذ أن دخل عمرو بن العاص مصر، وهوجمت فى عهدك ووعدت بحمايتها ولم تفِ.
- سيادة الرئيس.. يعيش المسيحيون هذه الأيام أياماً مقدسة.. أيام الصوم الكبير، وهى أيام عظيمة عند الله.. الكل يبكون وينوّحون لكى يرفع الله عنهم البلاء ويفرج عنهم الكرب ويهديهم إلى سواء السبيل.
- فى النهاية أدعو وأردد وليردد معى كل مظلوم هذا الدعاء:
اللهم إنى أسألك أن تجعل خير عملى آخره، وخير أيامى يوم ألقاك فيه، إنك على كل شىء قدير. اللهم من عادانى فعادِه، ومن كادنى فكده، ومن بغى علىّ بهلكة فأهلكه، ومن أرادنى بسوء فخذه، وأطفِ عنى نار من أشب لى ناره، واكفنِهم من أدخل علىّ همه، وأدخلنى فى درعك الحصينة، واسترنى بسترك الواقى، يا من كفانى كل شىء أكفنى ما أهمنى من أمر الدنيا والآخرة، وصدق قولى وفعلى بالتحقيق، يا شفيق يا رفيق فرّج عنى كل ضيق، ولا تحملنى ما لا أطيق، أنت إلهى الحق الحقيق، يا من رحمته فى كل مكان وفى هذا المكان، يا من لا يخلو منه مكان، احرسنى بعينك التى لا تنام، واكنفنى فى كنفك الذى لا يرام، إنه قد تيقن قلبى أن لا إله إلا أنت، وإنى لا أهلك وأنت معى، يا رجائى فارحمنى، بقدرتك على يا عظيماً يرجى لكل عظيم، يا عليم يا حليم أنت بحاجتى عليم، وعلى خلاصى قدير، وهو عليك يسير تمّم علىّ بقضائها، يا أكرم الأكرمين، يا أجود الأجودين، يا أسرع الحاسبين، يا رب العالمين، ارحمنى وارحم جميع المذنبين، إنك على كل شىء قدير، اللهم استجب لنا كما استجبت لنا برحمتك، عجل علينا بفرج من عندك، بجودك وكرمك، وارتفاعك فى علو سمائك، يا أرحم الراحمين، إنك على كل شىء قدير.
المختصر المفيد:
لا تحزنوا واتركوا الأمر لصاحب الأمر واعلموا أن فرجه قريب.
