اهتمت صحيفة الـ«جارديان» البريطانية برصد أوضاع مسلمي الولايات المتحدة الأمريكية بعد تفجيري بوسطن، وقالت إنهم يحبسون أنفاسهم مع ملاحقة المحققين لمنفذ التفجيرين، مشيرة إلى تنامي مخاوف المنظمات الأمريكية الإسلامية من زيادة العنصرية ضدهم لو ثبت صلة أحد الإسلاميين بالهجوم.
وأضافت الصحيفة أن المحققين يقولون إنهم لا يزالون لا يعرفون من وراء تنفيذ التفجير, و لماذا، حيث قالت وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو،
"إنه لا يوجد دليل على أن الهجمات كانت جزءا من مخطط أكبر"،إلا أنه فى ظل التصريحات الرسمية عن عدم تحديد مشتبه به حتى الآن، يقف وراء التفجيرين اللذين أديا إلى إصابة أكثر من مائة شخص، فإن مصدرين إعلاميين ذكرا بشكل خاطئ أن سعوديا كان محتجزا كمشتبه به.
ونقلت الصحيفة عن منير عوض، المدير التنفيذي لفرع نيويورك في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، "كير" إن الأمريكيين تكيفوا مع الافتراض
بأن أي عمل إرهابي على الأراضي الأمريكية يرتكبه مسلمون، وهذا هو ما يفسر أسباب سهولة تصديق التقارير التي تتحدث عن الاشتباه في مواطن سعودى الجنسية.
ولفت عوض إلى أن القلق الذي يشعر به المسلمون، في أمريكا ويتركز حول الخوف من رد فعل عنيف محتمل، هو أمر ليس بجديد، لكنه كان حاضرا منذ أحداث 11 سبتمبر، ومن المنتظر معرفة ما الذي سيحدث الآن، فهناك الكثير من المسلمين الذين يحبسون أنفاسهم.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن أكبر مسجد في بوسطن وهو مركز الثقافة للمجتمع الإسلامي في المدينة، طلب من الشرطة حراسة أعقاب الهجوم على المارثوان.
وألمحت الصحيفة إلى إنه في الولايات المتحدة ارتفعت بشكل كبير الجرائم ضد الكراهية والمسلمين، والعرب بعد هجمات سبتمبر.
وقالت فايزة باتيل، المدير المشارك لبرنامج الحرية والأمن القومي في مركز برينان للعدالة:"لا يمكننا الابتعاد عن حقيقة أن الهجوم الأخير تم تنفيذه
من قبل سعوديين في أغلبهم، لكن من خلال ما قرأت وسمعت، فإن الرد الرسمي في هذا الوقت كان مقيدا، وكانت هناك الكثير من التصريحات القادمة من الجاليات المسلمة، التي تتنصل بوضوح من الهجمات، وهذا أمر مهم".