إخاء شعراوي18 ابريل 2013 08:46 م
قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل إن تقرير صحيفة الجارديان البريطانية عن تورط الجيش فى جرائم الثورة مفزع، وإن هدفه إحراج بعض الأطراف في مصر، موضحا أن كل المؤسسات معرضة للخطأ، حتى القوات المسلحة.
وأضاف هيكل "قرأت تقرير «الجارديان» وهو مفزع، عندما تقيمين أشياءً يُبنى عليها مستقبل لا بد أن تكون واضحة، لا تحاسبى عنها بأثر رجعى بعد هدوء الناس، على سبيل عندما تحاسبين مبارك، لا أعتقد أنها التهمة الحقيقية التي توجّه إليه، ما هي المسؤولية والتنفيذية فى الحروب أو الثورات، الخطأ وارد فى الحروب والثورات، لا بد أن تكون هناك قاعدة، وأطلب أن يوضع في نطاقه السياسي وألا يستغل كوسيلة في صراع بين الأطراف، وأعتقد أن التقرير جرى تسريبه من مصر عمداً لإحراج بعض الأطراف، كالجيش، فلا يوجد أى مؤسسة أو فرد معصوم من الخطأ أو مَن تجاوز يستوجب الحساب، ولكن من فضلكم نفعل الأشياء طبقاً للقاعدة وللشفافية والاستقامة والمبررات والحيثيات أمام الناس جميعاً".
وعن لقاء الرئيس محمد مرسي، والفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، أوضح هيكل "ليس لدي تفاصيل، ولكن أظن أنه إن لم يكن لقاءً غاضباً فإنه لقاء عاتب، نحن في صراع ليس لديه قواعد، وهناك صورة مرتبكة جدا وهناك خطأ في التشخيص واللجوء إلى المراوغة وعمليات إخفاء، وتصرّفات يوم بيوم وليس أحد لديه تصوّر.
وعن تعامل المجلس العسكري مع الرئيس السابق، حسني مبارك، وما إذا كان سينصحه في هذا الشأن، قال هيكل، في سياق حواره مع الإعلامية لميس الحديدي، على قناة سي بي سي، "بكل بساطة سأتصرف كما حدث فى ثورة 1952، وهو الخروج الآمن، وأن ينتهى الموضوع أو يتم تحديد إقامته. الناس فى الشارع مستعدة لأن تصغى لصوت العقل، لم أنزل الميدان حينها، ورأيت الشعب يريد إسقاط النظام، فيوم خروج «مبارك» كان هناك مسلكان لمحاسبته إما جنائياً وإما سياسياً، المشكلة الحقيقية أنك تحاسبين «مبارك» على قانون دولته".
وعن عودة الرئيس السابق إلى سجن طرة بعد تحسن حالته الصحية، تابع "لست من أنصار أن صحته جيدة فيعود مرة أخرى إلى مستشفى سجن طرة، هناك منطق صغير ولا يليق بدولة، نحن نحتاج لأن نتحدّث عن حقيقة الأشياء، هناك صغائر في الأمور، أي أننا إن وجدنا صحته سيئة يخرج من طرة، وصحته جيدة فيعود مرة أخرى، لا بد من قانون حقيقي، فالحساب الحقيقى هو الحساب السياسى، وكيف وصلنا إلى هذا الحال".