قال المستشار أيمن فؤاد، رئيس محكمة الاستئناف، إن مليونية غد الجمعة التي تدعو إليها التيارات الإسلامية تحت عنوان "تطهير القضاء" هي انتقامية؛ لأن أحكام القضاء لم تأتِ على هوى فصيل معين، مشيرًا إلى أن القضاء سيظل على الحياد.
وأضاف فؤاد في لقائه ببرنامج "جملة مفيدة" على فضائية "إم بي سي مصر" :"مع نجاح الثورة المصرية سقطت السلطة التنفيذية، ثم لحقتها السلطة التشريعية ممثلة في مجلسي الشعب والشورى، ولم يتبقَّ إلا السلطة القضائية، وهي تركيبة مختلفة تمامًا؛ لأني أزعم أنها في أغلبها ومجملها لم يستطيع النظام السابق الوصول إليها، والآن هناك علو ومد في الاتجاه ضد القضاء إذا لم تلاقِ طلبات السلطة".
وتابع: "الدعوات لمليونية يوم الجمعة في المطلق معتمدة على كلام بلاغي"، وتساءل: "ما المقصود بتطهير المنظومة الفاسدة؟ ما المقصود بهذه المنظومة؟ إذا كانت هناك أسماء محددة فليبلغوا عنها، هذا كلام عام وغير محدد".
وأشار فؤاد إلى أن هذه الدعوات تعتبر جريمة ويعاقب عليها القانون، مشددًا على عدم جواز التدخل في أعمال القضاء بأي شكل إلا بالطعن، وقال: "أما بالنسبة لقضايا الفساد التي يحصل فيها المتهمون على براءات، فإن الأدلة المقدمة تأتي مهترئة، بعد إجراءات غير محسوبة، القاضي لا يصنع الدليل، حتى لا يصبح متحيزًا، على القاضي أن يكون على الحياد، وأن ينحي كل رغباته".
واستطرد قائلاً "المليونية القادمة هي انتقامية؛ لأن هناك فصيلاً لم يحصل على أحكام ترضيه، كما أن هناك طلبات غير منطقية أيضًا كتخفيض سن المعاش خمس سنوات، أين مكافحة الفساد في هذا الطلب؟ هم يريدون ذلك لتعيين آخرين ينتمون إلى فصيل بعينه".