وقد أفاد البلاغ 962 لسنة 2013 المقدم من المحامى شحاتة محمد شحاتة، بأنه بتاريخ 12 إبريل 2013، أذاع برنامج «البرنامج» على فضائية (cbc) فيديو مسجلاً للمشكو فى حقه «صبحى صالح»، قال فيه: «إن حسن البنا منذ أسس الجماعة عام 1928، وهى تقوم بالمحافظة على الدين الإسلامى ولولاه وجماعته لما كان هناك استمرارية للدين الإسلامى»!!
وأضاف الشاكى: إن ما أتاه صبحى صالح يعتبر ازدراء للدين الإسلامى، وادعى أنه وجماعته ساهموا فى انتشاره، كما أنه أسبغ صفة النبوة على حسن البنا، لأنه نسب إليه أنه لولا الجماعة التى أسسها واضطلاعه بنشر الدعوة لكان اندثر الدين.
حقيقة لا أذهب مع ما ذهب إليه شحاتة فى اتهام صبحى صالح بازدراء الأديان، معلوم صبحى صالح لا يُسأل عما يفعل، صبحى يا شحاتة اتغدى مع واحد صاحبه فى نهار العاشر من رمضان «سهواً»، يقيناً صبحى سيسهو وحتماً سيغفل عما جاء فى محكم التنزيل «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ».. سامحه يا رب.
لا تثريب على صبحى صالح، ربنا يغفر له ويرحمه فاطراً فى رمضان (ظهراً)، وحافظاً للإسلام من الاندثار (فجراً)، الذكر كان سيندثر لولا موالد الذكر التى ابتدعها حسن أفندى البنا، يترضون عليه جهرة فى مقر إرشاد الجماعة، الإمام البنا، رضى الله عنه وأرضاه، ويحمدون الله، الحمد لله الذى جعل فينا حسن البنا، فما هو إلا النور المرسل من السماء، ليكشف عن أهل الخلود ظلماتهم، ثم يظل فى السماء دائماً وأبداً، ولن يختلط بتراب الأرض، إلا كما تقع أشعة الشمس على أعلى القصور وأدناها «حسن البنا بأقلام تلاميذه ومعاصريه، لجابر رزق، صفحة ١٠٤».
يا حول الله، غلاة الإخوان يتحدثون فى شبيبتهم فى الشعب والكتائب عن الدعوة الإخوانية باعتبارها تهدى إلى سواء السبيل، والإمام باعتباره نوراً ورحمة من السماء، حاشا لله وكلا، فالدعوة المحمدية هى الرحمة المهداة، وتهدى إلى سواء السبيل، «ومَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ» ليس للمسلمين ولا للإخوان المسلمين، بل للعالمين.
قال صلى الله عليه وسلم: «رُفع عن أمتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه» لنعتبرها من صبحى على سبيل الخطأ، استكرهوه، أو استكردوه على فضائية (cbc)، ونحتسب فطاره فى رمضان على سبيل النسيان، ولكن أن يشكك أحدهم فى إيمان الحاج صبحى صالح، ويتهمه بازدراء الأديان، حرام قطعا، اشهدوا له بالإيمان، الحكاية وما فيها أن نفراً من الإخوان مضروبون بالإمام.
للأسف صبحى صالح حافظ مش فاهم، حافظ إن حسن البنا نبى الإخوان لا كذب، ورسائله ولا الكتاب الأخضر لصاحبه المرحوم القذافى، تُرجمت للغات، ولهجات، وشروحات وتفسيرات لابن البر، ولابن البحر، ولن تكون مفاجأة لو تقدم أحد الإخوة لتسجيل ماجستير فى «الجندية فى رسائل الإمام الشهيد»، ويكمل بدكتوراة عن «حزب الشيطان فى رسالة الأحزاب للإمام الشهيد (حزب الدستور نموذج ومثال)» .
فقط، طيبة الأخ صبحى ورعونته أمام المرمى كمدافع صلد عن الجماعة توقعه فى أخطاء قاتلة تورده ازدراء الأديان، وهو جرم لو تعرفون عظيم، والله يا شحاتة لو تعرف الأخ صبحى لتطبطب عليه، رجل طيب بجد، عيبه إن كل ما ييجى يفتكر ينسى، رجل عزم زميله على الغداء فى نهار العاشر من رمضان الساعة اتنين وخمسة (ساعة العبور العظيم) مستنى منه إيه؟! يا شحاتة ليعذر بعضنا بعضاً، صبحى صالح زى أخوك الكبير.. كان صايم وناسى.