
وتضم لجنة تحكيم برنامج «صوت الحياة» الملحن حلمى بكر، النجمة سميرة سعيد والفنان الكبير هانى شاكر.
وكلها أسماء لها تاريخ فى عالم الموسيقى والغناء ، ولكنها تسىء لنفسها بالمشاركة فى هذه النوعية من البرامج.. خذ عندك مثلاً المطرب اللبنانى الكبير راغب علامة وتعليقاته السخيفة وضحكاته الساخرة، حين يتقدم للجنة صوت ردىء، وتنافسه فى ذلك زميلته الإماراتية أحلام التى لا تتورع عن استخدام كلمات قاسية للغاية وتنم تعبيراتها عن استهانة واضحة بالمتسابقين، الذين لا ذنب لهم سوى أنهم صدقوا الدعاية المكثفة لتلك البرامج على الفضائيات وجروا وراء سراب الشهرة والنجومية الزائفة التى يمكن أن يحققها لهم برامج المسابقات الغنائية.
ولا يتفوق على راغب وأحلام فى الاستظراف والسماجة سوى زميلهم الثالث الموزع الموسيقى حسن الشافعى الذى لم يكن أحد يعرفه أو يسمع عنه قبل اشتراكه فى لجنة تحكيم هذا البرنامج، ومع ذلك يمتلئ زهواً وغروراً ويتعامل مع المتسابقين وكأنه موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب!.. ورغم محاولات الجميلة نانسى عجرم التخفيف من حدة وقسوة تعليقات وطريقة تعامل زملائها مع المشاركين فى البرنامج، إلا أنه يبدو عليها أحياناً التطرف على الجانب الآخر، من خلال إظهار إعجابها ببعض الأصوات التى لا تستحق التشجيع والثناء حتى لا يكرهها جمهورها، وتكتسب حب وتعاطف الناس.
والحقيقة أن بعض أعضاء لجان التحكيم فى برامج المسابقات الغنائية لا يقلون سخافة عن فكرة البرامج نفسها، وخاصة «صوت الحياة» الذى تقوم فكرته على سقوط المتسابق أو المتسابقة ضعيفة الصوت فى حفرة مصنوعة كجزء من الديكور، وفى ذلك إهانة واضحة ومباشرة للمتسابقين، الذين يتحملون كل هذه السخافات من أجل الوصول إلى القمة..لكن الواقع يقول إن شيئاً من ذلك لا يتحقق، وأن الناجحين فى برامج المسابقات لا ينجحون بالضرورة فى الساحة الغنائية، ومعظمهم يلمع بشدة ثم ينطفئ فجأة ويذويه النسيان.