أحمد إبراهيم17 ابريل 2013 02:10 م
اتهم باسم يوسف، النظام المصري بأنه يعيش على التبرعات والهبات والتسول رغم وعوده بتحقيق النهضة، مؤكدا ان انتقاداته في "البرنامج" جائت للنظام المصري ولم تكن لقطر.
وقال يوسف - خلال برنامج «مقابلة خاصة» الذى قدمته الاعلامية راندا ابوالعزم على قناة العربية-: تحولنا لنظام يتسول ليس الآن وإنما منذ فترة، ويدعي أن لديه مشروع نهضة ولكنه يعيش على الهبات، في الوقت الذى من الممكن أن يستبدل النظام التسول بعمل مشروعات والكف عن تنفير القوى السياسية والمصريين بالداخل والخارج، وكل من يمكنه مساعدتنا.
وأضاف يوسف - رد على اتهامه بأن برنامجه يهدف لإسقاط النظام-: لو اسقط النظام بسبب برنامج يُقدمه من يطلقون عليه (الأراجوز)، فإن هذا دليل على أنه نظام هش"، مبررا هذا بضعف النظام الذى لا يتحمل برنامجا أسبوعيا لا تتعدى مدته الساعة.
ونفى باسم أن يكون في حلقته التي قدم فيها أغنية (قطري الأصغر)، قد وجه أي هجوم على قطر، موضحًا أنه قال: إنهم أذكياء لكونها دولة صغيرة، وأصبحت من أغنى دول العالم، وأن الحلقة كانت انتقادا لمصر.
وأشار باسم إلى أننا بعد الثورة كان لدينا خياران إما أن نسير في طريق ثوري أو نسير في طريق موظفين، ولكننا اخترنا الثاني، لذا اتوقع أن يخرج مبارك وكل رجال نظامه لأننا لن نستطيع أن نثبت عليهم شيئا بعد مرور أكثر من سنتين على التهم الموجهة إليهم، والسبب في ذلك أن من في السلطة الآن جلسوا في كنف العسكر ولن يوفوا بتعهداتهم مع رفقاء الميدان.
وأوضح باسم أن الاجراءات الأمنية المشددة على باب مسرح راديو ليست لتأمينه أو لحمايته وإنما لتأمين الجمهور الذى أتى ليستمتع، وتفاديا لحدوث أي مشكلة، ورفض الحديث عن أية تهديدات تصل إليه.
وألمح أن سبب جعل البرنامج للكبار فقط هو أنه في بعض الحلقات تفرض عليه الفيديوهات أن يقول بعض الإيحاءات لما يرد بها، والذى يكون أغلبها من قنوات توصف بـ"الدينية"، مثل أن يقول شخص ما "إن الأهرامات تم بناؤها عن طريق الزنا"، ومن يردد أن البرنامج يعتمد فقط على الايحاءات هم من لا يريدون له النجاح.
ووصف باسم يوسف برنامجه بـ"السياسى"، وطالب مهاجميه ألا يستمعوا إلى ما يقوله لفظيا وإنما أن يعووا الرسالة التي يريد البرنامج إيصالها، بطريقة سليمة في الوقت الذى تمنى فيه أن يُغير البرنامج من طريقة التسلية.
وأكد أن البرنامج فى حالة الحكم بتوقفه سوف يتجه لإذاعته على موقع اليوتيوب، ولكنه لا يُفضل أن يحدث هذا وألا يتم قمع الحريات، حتى لا يُتهم أنه يهاجم مصر من الخارج. فما أقدمه أقرب للكوميديا السوداء، وأكون سعيدا لو أدخلت الابتسامة إلى البيوت فى ظل السواد الذى نعيش فيه.
وحول كون منتج العمل طارق قزاز ينتمى لعائلة إخوانية، أشار باسم إلى أن كل شخص في البرنامج له دوره، ولا يتدخل أحد في عمل الآخر، فمثلا طارق لا يجرؤ أن يتدخل في المحتوى الخاص بالبرنامج، كما أنى لا أجرؤ أن اتدخل في تسويقه أو ما شابه من الناحية الاقتصادية.
وتمنى باسم يوسف أن يحل الرئيس مرسي ضيفا على برنامجه، مشيرًا إلى أنه كان ينوى استضافته في أولى حلقات البرنامج وتحدث إلى المتحدث الرسمي للرئاسة آنذاك، ولكنه اعتذر بسبب ضيق الوقت، واعتبر باسم تحقق مثل هذا الأمر يوصل رسالة بأنني مهما سخرت من شخص فهو ليس عدوى.
واختتم باسم حديثه عندما سألته المذيعة عن عودته للطب مرة أخرى، أجاب "عملى كجراح قلب لمدة 20 عاما كون شخصيتي، ولكنى في الفترة الحالية تركيزي منصب على الإعلام فقط، وأن الخط الذى يسير عليه برنامجي لم يتغير، وسيكون دائما مصدرًا للسخرية ولكن لو تركت البرنامج "هصطاد سمك وخلاص".