أكد الفنان إيمان البحر درويش، نقيب الموسيقيين، أن الشعب لن يسمح بأن يحكم مصر ظالم بعد ثورة 25 يناير، وأن البلد ستتعرض لظلم وهوان شديدين إذا تنازل الشعب وخاصة الشباب عن القصاص لشهداء هذه الثورة.
وأضاف "درويش"، اليوم الأربعاء، في لقائه مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج صباحك يا مصر على قناة دريم، أنه لا ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وأنه كره من الجماعة الكذب ومخالفة الوعود، رغم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أكد أن المسلم لا يكذب.
وحمل "درويش" حزب الحرية والعدالة مسئولية الوضع السئ الذي تعيشه مصر بسبب محاولته السيطرة على كافة مقاليد الدولة، مطالباً الجماعة بأن تفهم خطورة وضعها الحالي، وأن تحول الناس من الحب والتعاطف الشديد معها إلى هذه الكراهية والرفض، أنه "عقاب من الله" عن سوء تصرفاتها.
وأشار "درويش" إلى إنه غير موقفه من الرئيس محمد مرسي بعدما كان يؤيد ضرورة إعطائه فرصة، بسبب مخالفة الوعود والتصرفات والأقوال التي لا تتفق مع الواقع، وبعد إراقة الدماء على أسوار الإتحادية، مشيرا إلى أن مرسي كان سيستحق جائزة نوبل على مستوى العالم إذا تخلى عن إنتمائه للإخوان وأدان الواقعة.
وأعرب "درويش" عن اعتقاده بوجود بطانة سوء حول الرئاسة تبرر المواقف الخاطئة والمرفوضة بشكل يجعل المسئولين والنظام "أضحوكة"، مستشهدا بواقعة سحل المواطن حمادة صابر.
وأكد "إيمان البحر" أنه تعلم من جده الشيخ سيد درويش أن يغني للواقع ليس للحاكم، قائلا"لم أكن أظهر في احتفالات انتصارات أكتوبر، لأن غنائي كان سيثير غضب الرئيس السابق حسني مبارك"، مشددا على أن الفنان صاحب الموقف مكروه من أي نظام .
وكشف "درويش" إنه وعدد من الفنانين يعتزمون الغناء في كل أنحاء العالم وتخصيص عائد الحفلات للمتضررين من الصراع السياسي بمصر، خشية اندلاع ثورة جياع، مطالبا بإنشاء حزب يحمل اسم "الشهامة" يهتم بمصالح الجياع.
واقترح "درويش" أيضاً الوصول لاتفاق بين الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، لتكوين اتحاد بين قوة من الشرطة والجيش لتنفيذ الأحكام، حتى لا يخالفها أحد ويشعر الجميع بسيادة الدولة.