سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على الجهود التي يبذلها فريق من الدول الغربية لتقديم مساعادات إنسانية قادمة من أمريكا للمواطنين السوريين، وقالت إنه في قلب الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون في حلب شمال سوريا يتواجد مجموعة صغيرة من الغربيين يقومون بمهمة عظيمة ،يسافرون يوميا في سيارات لا تحمل أرقام ،يتحدون الغارات والقصف والتهديد بالأختطاف لتوصيل الطعام والمساعادات إلى السوريين،والمدفوعة من قبل حكومة الولايات المتحدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن تلك العملية في غاية السرية حيث أن السوريين الذين يحصلون على المساعادات لا يعلمون أنها من الجانب الأمريكي، وحرصا على سلامة الموظفين قررت الإدارة الأمريكية عدم الإعلان عن تلك المساعادات.
وأضافت الصحيفة أنه في الوقت نفسه، ومع تصاعد عدد القتلى وعدم إظهار نظام الرئيس بشار الأسد أي مؤشر على الاستسلام، فإن الغضب من الفشل المتصور للولايات المتحدة في تقديم المساعدة، يزداد بشكل ثابت بين السوريين الذين يدعمون الثورة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن جهود الاغاثة غير المعلنة التي دعيت مراسلة الصحيفة لمشاهدتها، بشرط ألا تحدد هوية الوكالة التي تقوم بها، وأسماء وجنسيات فريق العمل، أو المواقع الدقيقة التي يعمل فيها العمال، توضح معضلة تواجه إدارة أوباما، وهي يستكشف بحذر طرق لتصعيد دعمها للمعارضة السورية.
وذكرت أن الولايات المتحدة تقدم بالفعل قدر هام من المساعدات الإنسانية، التي تصل إلى سوريا، وساهمت بإجمالي 385 مليون دولار تقريبا، وفقا لمسئولي "يو إس أد"، وبشكل عام، فإن المانحين الدوليين قدموا فقط ثلث الأموال التى تعهدوا بها، ويظل هذا غير كاف لتلبية الاحتياجات الشديدة للبلد التي تمزقه الحرب، والذي يقتل أبناء شعبه ويجرحون ويجبرون على الهرب من منازلهم بشكل يومي، وفقا لمسئولي الأمم المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعثة الأمم المتحدة في سوريا تواجه صعوبات في الوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمرديين نظراللقيود التي يفرضها النظام السوري .
ألمحت إلى ان الولايات المتحدة خصصت 90 مليون دولار مساعادات للمنظمات الغير الحكومية للعمل في المناطق التي يسيطر عليها المتمردين ،مما يجعلها من أكبر المساعادات الغربية.
وقال مسؤول أمريكي يشارك في جهود الاغاثة "السوريون يقولون انهم لا يحصلون على أي مساعادات،وهذا يحبطنا".
واشنطن بوست ترصد رحلة فريق غربي لتوزيع مساعدات إنسانية أمريكية «سرية» داخل سوريا: يتحدون القصف خطر الخطف