الصباح15 ابريل 2013 01:06 م
قال الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، والملقب بـ"خطيب الثورة": إن وقفه عن العمل بقرار من وزير الأوقاف الدكتور طلعت عفيفي، يهدم مطلبين مهمين من مطالب ثورة 25 يناير، وهما الحرية والكرامة الإنسانية، قائلا: "لو كنا أيام المماليك وحكم قرقوش ما حدث ذلك".
وأضاف شاهين، اليوم الإثنين، في لقائه مع الإعلامية جيهان منصور على قناة دريم، أن وقفه عن العمل هو تكميم لمسجد عمر مكرم، وتكميم الثورة، متسائلًا: "هل المفروض أن أنصح الناس جميعًا على المنبر، إلا رئيس الجمهورية وحكومته وجماعته؛ لأنهم خط أحمر؟".
وأشار شاهين إلى أنه لم يتعرض لجزاء طوال الـ13 عامًا الماضية، ولكن الآن في ظل حكم الإخوان المسلمين تعرض للجزاءات والإيقاف عن العمل دون تحقيق، ثم الإحالة للشئون القانونية، فضلًا عن تعيين شخص آخر مكانه، مشيدًا بالإمام الجديد للمسجد الذي ترك له المنبر يوم الجمعة الماضي، وجنب المسجد مشكلات كثيرة من قبل محبيه ومؤيديه.
وأكد شاهين أنه منذ اليوم الأول لحكم الرئيس محمد مرسي، وهناك نية وعدم ارتياح للأزهر الشريف، بداية من تجاهل شيخ الأزهر في احتفالية جامعة القاهرة، وصولا لأحداث المدينة الجامعية لجامعة الأزهر، مشيرا إلى أنه عندما حاول التصدي لهذا الاعتداء من خلال جبهة الدفاع عن الأزهر كان جزاءه الوقف عن العمل.
وأشار شاهين إلى أن كرامة الإمام أهينت في عهد حكم الرئيس مرسي، كما أن الإخوان المسلمين يرون بعد أن وصلوا للحكم أن "مولد سيدنا الثورة أنفض، ومنشد ثورة يناير وهو الإمام مظهر شاهين يجب أن يرحل".
وتوجه شاهين لجماعة الإخوان المسلمين بالقول: "تركي لمسجد عمر مكرم ليس انتهاءً للثورة، صوتي موجود حتى لو أُخذ مني الميكرفون، سأخطب في التحرير، أو على سلم بيتنا، أو في الاتحادية، وسنستكمل مطالب الثورة، ولن أخون بلدي أو أكون بوقًا دعائيًا للرئيس، لن أكون من المنافقين أو دعاة السلطة، ولن أخون وطني من أجل منبر أو وزارة، فقيمتي ليست في الميكرفون".
وأشاد شاهين بلهجة ساخرة بما سماه "براعة جماعة الإخوان المسلمين، التي تستحق عليها جائزة نوبل"، حسب وصفه، في تحويل الخصومة إلى عداوة ودم واقتتال لمجرد الخلاف بالرأي، فضلا عن تعميق الانقسام، قائلًا: "عندما أرى صور عمر مكرم وقت الثورة ونحن جميعًا بجانب بعض، أبكي".
واختتم شاهين حديثه بالتذكير ببناء الرسول صلى الله عليه وسلم، لدولة المدينة المنورة، حيث بدأ ببناء المسجد، ثم الصلح بين الأوس والخزرج، والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، قائلًا: "ما يفعله الإخوان الآن يتعارض مع ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم، فالمساجد عليها اعتداءات وانتهاكات، وأصبح لدينا 50 أوسًا و50 خزرجًا في دولة الإخوان".