ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

عملية إنقاذ المرسى

-  
نشر: 15/4/2013 3:27 ص – تحديث 15/4/2013 4:29 ص

الأسبوع الماضى انشغلت بأسئلة حول مايدور فى كواليس الحكم (من المقطم إلى الاتحادية مرورا بالعباسية).

الكواليس مشغولة بمحاولة ترتيب «شركة الحكم» بين الإخوان والعسكر بالرعاية الأمريكية، ليظل الحسم فى يدها، كدولة غرف مغلقة عادية تدافع ضمن ما تدافع عنه عن استمرار الإدارة من الغرف وتهميش الشارع أو ضغوط قوى المجتمع التى ما زالت متمسكة ببناء نظام جديد لا تحكمه الكهنة بالوصاية والتسلط.

المهم أن المرسى يبحث فى الكواليس عن خريطة إنقاذ، وهذا ما حاولت أن أتتبع فيه مساراته من خلال مقالات كتبتها فى صحيفة «السفير» اللبنانية أو تعليقات فى «توتير» أو «فيسبوك»... ودارت كلها حول هذه الأسئلة:

هل وصل المرسى إلى لحظة نهايته؟ هل هناك من يتوقع أنه فقد زمن صلاحيته وأصبح خطرا على من تحالف معه (من النظام القديم والراعى الدولى)؟ هل يبحثون عن بديل؟ هناك وفد أمريكى زار مصر.. ولم يعلن عنه إلا فى بيان من وزارة الدفاع على وكالة أنباء الشرق الأوسط بعد لقاء مع الفريق السيسى يوم 4 أبريل ونشرته كل الصحف بنفس الصياغة التى تقول إن اللقاء «بحث عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك فى ضوء عمق علاقات التعاون العسكرى بين البلدين...». اللقاء لم يُكتَب عنه فى الصحافة الأمريكية سطر واحد حتى الآن.

الوفد برئاسة سيناتور بنسلفانيا روبرت كاسى، رئيس اللجنة الفرعية المهتمة بالشرق الأدنى فى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، وصحبه مجموعة من شخصيات يمكن وصفها بالغامضة بالنسبة إلى شهود تحفل رواياتهم بوصف لهذه الشخصيات (سنّهم كبيرة... أكثر أناقة من الوفود الأمريكية المعتادة أى ساعات رولكس وبِدَل «بيير كاردان».. ويدخنون سجائر فخمة... ولا يتكلمون كثيرا... ويرفضون الحديث حول مهمة الوفد...). روبرت كاسى سيناتور ديمقراطى، بالبحث عنه لم نجد له كلاما عن مصر إلا فى مقال نشرته صحيفة «huffingtonpost» ١٨ فبراير ٢٠١١ أى بعد أسبوع واحد من إزاحة مبارك، وفى المقال يحذر كاسى من الإخوان المسلمين.. الذين لعبوا «دورًا صغيرًا.. واكتفوا بالفرجة أغلب الوقت» (على حد تعبيره) فى الثورة ويريدون القفز إلى السلطة، وخطورتهم على الديمقراطية، وينصح إذا تم التعامل معهم أن يتم الاتفاق معهم على ما يتعلق بحفظ الأمن القومى(الأمريكى طبعا) والاطمئنان منهم على الموقف من «كامب ديفيد».

هل أتى الوفد لتقييم ماذا بعد المرسى كما فعلت وفود استطلاع فى أيام مبارك الأخيرة، أم أن الوفد يبحث عن طرق إنقاذ تمد فى عمر المرسى؟

الزيارة سابقة على المعونة القطرية، وعلى تجدد اشتعال الحرب الباردة بين الجيش والمرسى عقب نشر صحيفة «الجارديان» البريطانية تقارير مسرَّبة من لجنة تقصى الحقائق حول الفترة الانتقالية تثبت تورط العسكر فى جرائم اختفاء قسرى وتعذيب وقتل للثوار.

التقارير ألقت بظلالها على اللقاء الذى لفت المرسى فيه الأنظار بوقفته فى وضع «انتباه». وهو وضع شهير فى العسكرية المصرية، يوضع فيه شخص بكامل انتباهه ومتحفزا، وعلى وضع استعداد. مرسى لم تكن وقفته مستريحة، ولا معبرة عن سيطرة، ولكن عن توتر، فالعين الزائغة «تعبير عن شعور بجريمة يخفيها.. أو خوف يفقده الثقة بالذات»، وهو يبذل جهدا ضخما فى السيطرة على لغة جسده، مَحَطّ السخرية. جهد انتهى إلى توصيل رسالة بأن الرئيس تحت ضغط، ومتوتر.

الكلمات القليلة أكدت رسالة الجسد، فالنبرة فى الكلمة دفاعية يمكن أن تكون تحت عنوان «نحبكم.. ونحافظ على موقعكم»، وهذا بالتحديد سر الإشارة إلى مشروع تطوير وتنمية قناة السويس، وهو مشروعٌ الإشاعات حوله أكثر من المعلومات، وقيل بشأنه كثير فزاد الغموض حوله. المرسى أعلن أن للجيش موقعًا فى المشروع الذى لا يعرف عنه شيئا، فى إشارة تطمين إلى مؤسسة تدير تقريبا 40٪ من اقتصاد الدولة، وتتسع فيها النزعة البيروقراطية إلى حد الابتلاع... ليصبح العقل البيروقراطى فوق الوطنى.. وتصبح ترقية قادة الأفرع الثلاثة «عربون محبة» يضمن به مرسى الولاء مقابل الترقية قبل اللقاء، على طريق الجندرمة والمماليك. نبرة الجيش كانت دفاعية أيضا، وفى أول حديث علنى لقائد الجيش الفريق السيسى بدت أهم عبارة هى «أقسم بالله إن القوات المسلحة منذ ٢٥ يناير لم تقتل ولم تأمر بقتل، لم تغدر ولم تأمر بغدر، لم تخُن ولم تأمر بخيانة». السيسى كان معنيا بترميم أسطورة الجيش، وتأكيد أنه، لم يقتل ولم يغدر.. وفى الخلفية تسريبات لجان تقصى الحقائق عن أدوار للجيش خلال لمرحلة الانتقالية فى صنع مذبحتَى ماسبيرو وبورسعيد واعتصام مجلس الوزراء. هذه الخلفية جديدة على مضمون الاجتماع الذى كان محددا له الأحد الماضى، لكنه تأجل بسبب أحداث الكاتدرائية، المضمون الأول كان محاولة لإظهار «الجيش والرئيس يد واحدة» فى مواجهة «اهتزاز الشرعية»، هذا هو الجانب المعلن لجمهور جماعة الإخوان. لكن الجمهور العام وصلت إليه رسالة «اهتزاز المرسى» أو رغبته الدفاعية/الاعتذارية لقادة الجيش بعد تسريبات خيرت الشاطر بالإطاحة بهم وشتائم محمد بديع مرشد الإخوان وقصائد الهجاء... وهى كلها شكليات مقارنة مع ما يعتبره الجيش «ضربة كبيرة» بتسريب وثائق تدين الجيش فى مجازر المرحلة الانتقالية ووصلت فى النهاية إلى «الجارديان».

هل وصل المرسى والجيش إلى اتفاق بشأن توزيع الأنصبة فى «شركة الحكم»، أم أن كل هذا يحدث فى انتظار الصندوق؟

الأسئلة ما زالت مستمرة.

التعليقات