أحمد إبراهيم14 ابريل 2013 01:22 م
قال الدكتور محمد حبيب، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين السابق، إن أحد أهم أسباب ارتباك المشهد السياسي، هو تدخل قيادات من مكتب الإرشاد في صناعة القرار وفي شؤون الرئاسة، مثل خيرت الشاطر ومحمود عزت، وغيرهما.
وقال حبيب - في حواره مع الإعلامي أسامة كمال، في برنامج "القاهرة 360" على فضائية "القاهرة والناس"-: إن أحد أسباب إرباك المشهد هو تدخل قيادات الجماعة في شؤون الرئاسة، على حد قوله، مشيرًا إلى أن عدم خبرة الجماعة في الممارسة السياسية كلف الوطن الكثير، خاصة وأن قيادة جماعة، تختلف شكلاً وموضوعًا عن إدارة بلد بحجم مصر.
ورأى حبيب أن الجماعة، أخطأت في الترشح لانتخابات الرئاسة، وكان عليها أن تتريث في الوصول للسلطة، وأن تنفِّذ قرارها قبل تنحي مبارك من أنها لن تُرشح أحدًا للرئاسة؛ لأن مبارك ترك إرثًا ثقيلاً لا يستطيع أحد تحمله.
وأكد نائب المرشد السابق، أن الرئيس مرسي والجماعة، كلَّفوا الوطن الكثير، لافتًا إلى أن الرئيس فشل في أن يكون هناك تماسك مجتمعي عام، فكل تصريحاته تزيد من الانقسام.
ولفت حبيب إلى أن قيادات الإخوان متعجلين أكثر من اللازم، ما يجعلهم يصدرون قرارات غير مدروسة؛ لفقدانهم الثقة بالنفس، وعدم إدراكهم لطبيعة الحظة التاريخية التي تمر بها البلاد، وأضاف: "مصر مثل مقطورة التريلا كانت تسير في طريق عام واسع، لكنها اختارت الطريق المسدود، ووقفت في مكانها، غير قادرة على التقدم أو التأخر، والسائق، في إشارة للرئيس مرسي، "مسكين".
ووصف نائب المرشد السابق، الصراع بين مؤسسة الرئاسة وجميع مؤسسات الدولة، بالحرب العمياء، قائلا: "الرئيس دخل في حرب عمياء عاصفة مع جميع المؤسسات (القضاء والإعلام وغيرهما)، فيما يحاول استرضاء الجيش بكل الطرق".
وعرض حبيب روشتة للخروج من الأزمة، تتمثل في التوافق على تعديل المواد الخلافية في الدستور، وتغيير الحكومة؛ لأن حكومة قنديل قصيرة النظر، وليس لديها طموح ومصر بحاجة إلى وزارة إدارة أزمات.