أعتبر إلى حد ما حديثة العهد بتويتر، يعنى بلغة أهل عالم التواصل أنا فيسبوكية أكثرمن تويترية، وإن كنت مؤخراً أحرص على العدل بينهما. وعلى تويتر هناك ما يسمى «الهاشتاج» وهى علامة # توضع قبل كلمة معينة ويغرد الجميع حولها. بعد أحداث الكاتدرائية انتشر هاشتاج # دولة قبطية، وتخيل مغردو تويتر بشكل ساخر ماذا لو أصبحت مصر دولة قبطية؟ وعرضوا ممارسات غير لائقة يقوم بها المسلمون دوما. سأقول لكم بعضها: وأبدأ بالتغريدات ذات البعد السياسى:
-«إحنا دولة قبطية والإنجيل المصدر الرئيسى للتشريع».
- شيخ الأزهر يعلن اعتكافه بجامع «وادى النطرون»، فى إشارة إلى اعتكاف البابا عندما يحزن أو يصلى.
-«مسلمو المهجر يطالبون بالتدخل الدولى لحماية الأقلية المسلمة فى مصر».
-«لازم نفتش المساجد والجوامع نطلع كميات السلاح اللى فيها»، فى إشارة إلى تصريح سابق بأن الكنائس مليئة بالأسلحة، وهو ما يرد عليه المسيحيون بقولهم لو كان هذا صحيحا لكانت خرجت للدفاع عن الكاتدرائية.
-«جبهة المسيحيين القوية تفتى بعدم جواز تهنئة المسلمين فى أعيادهم وتؤكد أن السلام عليهم يكون بهدف إدخالهم للمسيحية فقط»، فى إشارة إلى فتاوى التحريم العديدة.
-«المعارضة دول عبارة عن شوية ناس كارهة المشروع القبطى»، على طريقة المشروع الإسلامى الذى نسمع عنه ولا نراه.
وحول الأمور المجتمعية التى تزعج المسيحيين كانت التغريدات التالية:
# دولة قبطية: الناس كلها بقت بتقول نهارك سعيد، ماحدش بيقول سلامو عليكو، ولو قلتها محدش هيرد عليك.
#دولة قبطية: الأقلية المسلمة تشتكى بسبب تحفيظ أطفالهم الإنجيل فى حصص اللغة القبطية بالمدارس.
# دولة قبطية: المسلمين أكلهم زفر.
-# دولة قبطية: «المسيحيين حاطين على كل كنيسة ثلاث ميكروفونات وبيشتموا فينا».
هذه التغريدات الهدف منها كما جاء فى تغريدة أن يضع المسلمون أنفسهم مكان المسيحيين ويضع المسيحيون أنفسهم مكان المسلمين، وما لا ترضاه لنفسك لا ترضاه لغيرك.. هذه التغريدة الأخيرة أو النصيحة من شأنها أن تقضى على الكثير من المشاكل لا على الفتنة فقط.