يا بخت ويا حظ المصريين المقيمين فى ألمانيا فى كل شىء، النظام.. العمل، الطموح، عدم الاستسلام، قهر المستحيل.. الدقة.
الالتزام، الصبر، القتال، العزة، الكرامة، الفخر والافتخار بأنه يحمل الجنسية الألمانية أو ينتمى إلى شعب يعشق الابتكار، كلها أشياء تنطبق على شخصية المواطن الألمانى، وهى نتيجة للتوارث فى تركيبة العائلة الألمانية منذ أيام الفاشى هتلر الذى ولد لدى الألمان، إنه أعظم شعب فى العالم ذو جنسية مختلفه، لا يضاهيها أى جنسية على وجه الأرض، كلام كثير وكثير ولكن ما حدث من بروسيا دورتموند، ولكن ما فعله الفريق الكانارى مالجا الإسبانى، وفى آخر دقائق يؤكد المقولة أن المستحيل ليس ألمانيا وأن الصبر سمة من سمات الشعب الأبيض.. ومن زواية أخرى نأتى إلى الرمز الألمانى الذى يصل فى آخر سنواته إلى المراحل النهائية فى البطولات التى شارك بها ومع ذلك هناك صمت رهيب داخل كتيبة الألمان، يكتفون فقط بالبنود الستة عشر بندا، التى يرفعها الباير ومسؤولوه داخل غرفة الملابس، وهى دليل قاطع باستمرار الباير فى قمة التألق حتى فى السنوات القادمة بعد التعاقد مع بيب جوارديولا، ومن هذه البنود ونخص بها بعض النقاط، أولا: الأصالة والتاريخ بمعنى أصالة النادى وتاريخه لا بد وأن ينظر إليها اللاعب عند التعاقد أو عند ارتداء تى شيرت الفريق، ثانيا: السفراء.. أى شخص فى العالم لا بد أن يحمل صور الفريق أو صور ألمانيا وأيضا الالتزام التام دون مشكلات خارج أو داخل الملعب، وأنا لا أتذكر شيئا عن مشكلة أحدثها رجال الفريق فى تاريخ حياتى، ثالثا: الابتكار، أى التحسن المستمر والاستمرار فى التطوير فى الأداء الرياضى إداريا وفنيا وشخصية اللاعب، أى التعاقد مع لاعبين يناسبون وضعية الفريق، وهذا يتمثل أيضا على المستوى التقنى بالتعاقد مع الإسبانى الأفضل فى العالم، رابعا: الجذور بلا حدود، والقيم التى تعكس التطور لألمانيا، لأن الباير هو الرمز واكتساب شهرته من خلال شعار الدولة، وتأتى فى المقام الأول وأنا هنا لا أكتب البنود بشكل مرتب، أنا أتذكر ما شاهدته وما صوّرته ترجمته عند زيارة إلى ملعب الأليانز أرينا فى مدينة ميونيخ، ومن النقاط أيضا، وهى الأكثر أهمية فى رأيى الشخصى الاحترام، ويقول المسؤولون: كلنا نطبقه للوصول إلى ما وصل إليه الفريق البفارى من شهرة عالمية، وهنا لى وقفة فإن الباير بالفعل من أكثر أندية العالم احتراما عند الجمهور بمعنى أكثر دقة، من الممكن أن نغضب لفوز البارسا أو الريال، ولكنى وفى رأيى الشخصى لا نغضب ولا نحزن على الفوز أو الهزيمة ولكن تستمتع وأن ترى تابلوها من اللاعبين فى الملعب بشكل أكثر تميزا وروعة، لا أريد أن أقول لفظا يُغضب منى الجميع، وهو نظافة اللاعب حتى فى ملبسه، فى اعتراضه، بالفعل قمة الاحترام.
آخر النقاط وهى ليست الأخيرة، ولكنها من ضمن البنود الستة عشر التى يعيش عليها الجنود واللاعبون الألمان لدى كتيبة الفريق البفارى، العائلة، أى الأبواب مفتوحة حتى بعد انتهاء التمرين، الارتباط بكل رجال الباير ومن ارتدى تيشيرت النادى وعمل لدى الفريق لمدى الحياة. هذا هو الفرق بين الباير وأندية أخرى كثيرة، هذا هو الفارق بين ألمانيا وإيطاليا، بين الباير والسيدة العجوز، وكلاهما رمز لدولته، ولكنى سأكتفى بهذا القدر من النقاط، حتى ولو أن أنطونيو كونتى كتب الوصايا العشر لتخطى عقبة الباير، ولكنى أعتقد بالإيطالية أن «الباير تروووب فورتى عليهم Troppo forte».