الصباح11 ابريل 2013 05:26 م
قال الاعلامي البريطاني تيم سبستيان، مؤسس ومقدم برنامج "مناظرات عربية لسي بي سي "، إن الولايات المتحدة كانت ولا تزال مع من يدعم مصالحها واستقرارها مهما كان وأيا كان الفائز، مشيرا إلى ان الناس لم تحن لـ "مبارك" بل لاستتباب الأمن في عهده .
وأضاف سبستيان- في لقاء له ببرنامج "ممكن" مع الإعلامي خيرى رمضان على سي بي سي في: إن ما يحدث في دول الربيع العربي ليس مدعاة لليأس ولكن المشكلة الحقيقية ان المعارضة أهدرت فرصتها في الحصول على التأييد الشعبي ولم تنخرط إيجابيًا في البناء أخفق في توفير نموذج قيادي كان يفترض أن تخضع إدارة الرئيس مرسي للمساءلة.
وأوضح سبستيان أن الحنين إلى عصر مبارك يأتي في ظل انخفاض المستوى الأمني وحنين الناس لاستتباب الأمن أيام مبارك، وتابع انه يقيس عن بعد ما يحدث في دول الربيع العربي ولم ينف ان الغرب قلق الآن بشأن مستقبل مصر.
وأوضح ان استطلاعات الرأي تؤكد رفض عودة الجيش إلى الحكم وان ما يقلق الناس هو الأزمة السياسية الحالية وقال: إننا في حاجة إلى خريطة طريق للخروج من الأزمة .
وقال: ان الامر ينذر بالخطر نتيجة لمعاناة الشعب المصري الاقتصادية وأضاف ان الناس لا يعنيهم تلك الصراعات السياسية بين الإخوان والمعارضة والذين لا يعنيهم حرية التعبير الآن بقدر ما يعنيهم "لقمة العيش".
وقال: إن الشعب المصري خلق بثورته نوع من الامل ولكل شىء نهاية ولكن ما يقلقه هو التعامل مع النساء والقيود التي تفرض على حرياتهن في السير في الشوارع وهو ما يتطلب عودة الأمن بشكل سريع .
واكد سبستيان ان الديموقراطية هي التي تحمي الفرد من القهر الأمني وتوفير حاجته من الملبس والمأكل والملبس وقال: إن الولايات المتحدة كانت ولا تزال مع ما يدعم مصالحها قائلا: إن المصالح الامريكية تأتي وتذهب مع من يحقق مصالحها واستقرارها مهما كان وأيا كان الفائز سواء مبارك في الماضي أم التيار الإسلامي الحالي.
وعن حديث الرئيس مرسي عن الاصابع الخارجية قال سبستيان: ان كل طرف يلعب بأصابعه في دولة الآخر وهو يخضع لحماية كل طرف لمصالحه في الدول الأخرى وعليك إذا ان تصافح تلك الأصابع.
وقال: إن الإعلاميين دائمًا في صراع مع الدولة لأنهم يحاربون دائما من أجل الناس والتي تتطلب الشجاعة لنقل الحقائق إلى الناس ، وأضاف ان هذا الصراع موجود في كل دول العالم وليس في مصر فقط وطالب بتوقف ثقافة القمع وان يكون العالم اكثر انفتاحا وقبول الرأي الآخر والتسامح معه حتى إن لم يكن يتقبله وان تتوقف ثقافة الحجب .