«بشرى.. رأيت الليلة رؤيا سأقصها عليكم.. أقسم بالله كل كلمة كتبتها رأيتها فى الرؤيا.. رأيت وكأن حشودا كبيرة أمام مسجد كبير يهيأ لى أنه المسجد الأقصى وكأن سيدنا أبوبكر وسيدنا عمر يخطبون فى الناس.. فإذا بى أراهما وفى وسطهما الرئيس مرسى.. وبدأ الناس يكبرون ويهللون بذلك فى الرؤيا... فخطب سيدنا أبوبكر ثم تحدث سيدنا عمر ثم تحدث الرئيس مرسى.. فكبر الناس.. ثم سأل الناس الرئيس مرسى سؤالا وهو «لما الدنية فى ديننا يا دكتور مرسى» وهنا أمسك سيدنا عمر المايك ثم قال سأجيبكم أنا لأنها كانت كلمتى لرسول الله صلى الله عليه وسلم.. فسكتنا جميعا ثم قال سيدنا عمر كيف لأخانا مرسى أن يقوم بالاعتقال والتعذيب والانفعال وهى بداية الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؟... فقمنا بالتكبير والتهليل..فقال سيدنا أبوبكر للرئيس مرسى بسم الله مجريها ومرساها»... وهنا استيقظت لصلاة الفجر.. كنت أتمنى أن أكون فى هذه الرؤيا وأعيش فيها..».. كان ذلك هو نص الرؤيا التى فوجئت بها من يومين منشورة على الفيسبوك ومتشيرة من قِبَل العديد من الأصدقاء.. إما من باب «الله أكبر ولله الحمد» وإما من باب «إنت بتتكلم بجد ولا بتهرج».. فى البداية لم أصدق أن ما اقرأه مكتوب أمامى بالفعل وأن هناك شخص عينه جامده قد واتته الجرأة وكتبه بالفعل.. إلا أنه لشد ما كانت دهشتى عندما وجدته بجد.. ذهبت إلى بروفايله.. فوجدته مرصعا بشعار حزب الحرية والعدالة وصور مرسى.. أعدت قراءة تلك الرؤيا ثم توقفت أمام جملة « وهنا أمسك سيدنا عمر المايك « وأنا أشعر للمرة الأولى بذلك الإحساس اللى هو بتاع إنك ما تبقاش عارف تضحك ولا تعيط.. إنها لحظة فاصلة من تلك اللحظات التى يتداخل فيها الشعور بالعبث مع الشعور بعمق المأساه والشعور بالغيظ مع الشعور بالإشفاق !
طبعا التعليقات على تلك الرؤيا جاءت منقسمة إلى نوعين رئيسيين من التعليقات.. تعليقات الإخوان وتعليقات الناس الطبيعيين المذبهلين والمندهشين مثلنا.. فأما فيما يخص تعليقات الإخوان فمعظمها قد جاء على تلك الشاكلة.. « الله أكبر والعزه لله ورسوله وللمؤمنين اكاد ابكى يا ابى واخى بشرك الله بالخير دائما».. بينما جاء بعضها الآخر منبئا أن الأخ صاحب الرؤيا كان هو وزمايله من الإخوان يحضرون درسا إخوانيا قبل الرؤيا على طول.. «دى بركة الدرس بتاع امبارح».. « عايزين درس وحلقة علم كل يوم ان شاء الله».. بينما جاءت بعض التعليقات الأخرى من تلك النوعية التحفيزية التى تشعر معها أننا فى موقعة حربية بداخل مسلسل دينى من مسلسلات رمضان.. « هى حق والخلافة اقتربت والملاحم تبدأ وهى سفينة نوح وربانها مرسى يجاوز بها المهالك اللهم سدده وأعنه».. «والله الذى لا اله الاهو انى لاتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بحب هذا الرجل والله انه لمنصور باذن الله والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون والله انى لاحسب هذا الرجل سائر على منهاج النبوه والخلفاء الراشدين اللهم وفقه وسدد خطاه».. بينما نحا البعض الآخر من الإخوان إلى الرد على الرؤيا برؤيا على اساس ما احنا بنعرف نرى برضه.. وفى هذا الصدد وقبل أن يفيق البنى آدم منا من الرؤيا الأصلية التى توقف خيال صاحبها عند مشهد المؤتمرات الإنتخابية بتاعة الإخوان والمايكات والجو ده.. دخل أخ آخر ليقص رؤيته هو الآخر بخصوص مرسى.. «والله لقد رأيت أيضا رؤيا بشرتنى بالخير وهى أن د مرسى رئيس مصر واقف فى وسط السوق ويلبس جلبابا ابيض ويتفقد أحوال الناس ونزلت مسرعا من السيارة التى كنت بها وذهبت اليه وأساله اين الحراسه فأجاب لقد طلبت منهم الانصراف فانا لست بحاجه لها وأنا فى وسط الناس ثم طلبت منه أن يأتى إلى بيتى لكى نتناول العشاء فوافق وركب معى وأخد يحدثنى عن البلد وأحوالها».. أنا مش حاتكلم !!
أما بقى تعليقات الناس الطبيعيين العاديين المذبهلين مثلنا فقد تراوحت بين التأكيد على مخاطر تناول الأكل المقلى قبل النوم بينما أخذ البعض الآخر يؤكد على أننا أى نعم فى الصيف إلا أنها بالليل بتبرد والبنى آدم المفروض يتغطى كويس بينما تعجب البعض الآخر من أن الحشود التى فى الرؤيا لم تكبر بعد ان تحدث سيدنا أبو بكر أو سيدنا عمر.. وأنها لم تكبر سوى بعد ان تحدث مرسى.. صحيح.. لماذا لم تكبر الحشود فى الحلم سوى بعد ان تحدث مرسى.. بينما لم تكبر بعد أن تحدث الخلفاء الراشدين بذات نفسهم ؟! .. سؤال للأخ صاحب الرؤيا !