رضا شومان9 ابريل 2013 11:27 ص
واصل برنامج "جملة مفيدة" الذي تقدّمه الإعلامية منى الشاذلي تغطيته الخاصة لتبعات أحداث الخصوص والكاتدرائية، حيث استضافت الإعلامية منى الشاذلي مارجريت عازر السكرتير العام لحزب المصريين الأحرار، ونادية هنري عضو مجلس الشورى ، ومحمد الفقي عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة.
في البداية وجهت منى الشاذلي عدة أسئلة للدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى في تعليقها على كلمته التي استنكر فيها خلط السياسة بالدين.
وقالت منى الشاذلي، "الدكتور أحمد فهمي قال جملة عظيمة جدا، وهي "أكاد أرى أن الصراع السياسي يوظف لصراعات دينية، وهذا ما لا نرجوه مطلقا"، ولكن هذه الجملة تفتح الباب لعدة أسئلة" منها، من وضع في قانون الانتخابات الشعارات الدينية، أليس مجلس الشورى؟، ومن رفع الرايات الموقعة من الحرية والعدالة في استفتاء 19 مارس 2011 والمكتوب عليها إن التصويت بنعم في الجنة ولا في النار؟، ومن قال قبل انتخابات الرئاسة في الجولة الثانية إن مساندة مرشح الحرية والعدالة واجب شرعي، ومن يمتنع ويصوت لغيره آثم قلبه؟، ومن نظم مليونية الشرعية والشريعة، وردد "قادم قادم يا إسلام"، بينما هو في الأساس يؤيد الرئيس، وهو تأييد سياسي؟،و من اتهم الكنيسة بأنها تسعى إلى تقويض الإعلان الدستوري، بينما هذا الإعلان اختلف عليه قطاع كبير جدا من المصريين؟،و من قال قتلى المعارضين في النار وقتلى المؤيدين للنظام في الجنة، أليسوا جماعة الإخوان؟.
وقالت مارجريت عازر -السكرتير العام لحزب المصريين الأحرار- إن أحداث الخصوص والاعتداء على الكاتدرائية بالعباسية قضية سياسية هدفها إلهاء الناس عن الفشل السياسي باختلاق احتقان شديد في الشارع، مضيفة أن الأقباط دائما ما يكونوا كبش الفداء لإلهاء الناس عن القضايا السياسية، وبعد كل حادثة يجبر الأقباط على ابتلاع غضبهم حتى لا تضيع البلد، في كل مرة لابد أن يلملموا الحزن والقهر والإحساس بالظلم، لأنهم حينما عبروا عن ظلمهم فإن البلد ستضيع.
واستنكرت مارجريت عازر استخدام الشعارات الدينية في الانتخابات، وقالت "مأساة الخصوص والكاتدرائية بدأت حينما رسم شاب رسم صليب معقوف على جدار مسجد، فماذا لو تم السامح باستخدام شعارات دينية في الانتخابات البرلمانية، إلى أي شيء ستتحول مصر حينها؟.. هذه الشعارات ستقسم مصر"، وتساءلت "أين مبدأ المواطنة في الدستور؟.. هل يتقبل الآخر أن يقال إن المسيحية هي الحل؟.. هل القائمون على التشريع يدركون أن الوحدة الوطنية هي العمود الذي نرتكن عليه في هذا البلد؟.
وأضافت "المصريون عاطفتهم الدينية قوية جدا، وإشعال قضية الطائفية سيؤدي إلى احتراق مصر، وضياع هويتها تماما، حتى اليوم لا زال هناك أمل في لم شمل المصريين والاحتفاظ بهويتهم
ومن جانبه حذر محمد الفقي عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، من تفاقم الأزمة بعد حادثتي الخصوص والكاتدرائية، معتبرا أنهما نتاج محاولة مرتبة وممنهجة لتشويه شخصية مصر، وطالب بالبحث عن المستفيدين منها، مؤكداً أن ما حدث بالأمس شيء مدان تماما، ولا يرضي أي أخلاقي أو أي إنسان، هناك جرح ينزف في قلب مصر، بسبب محاولات مستمرة دائمة لتشويه شخصية مصر، الإنسان المصري بطبعه متدين ومعتدل، هناك كيمياء وخلطة سحرية لا توجد إلا في مصر بين المسلمين والمسيحيين.
وأضاف الفقى، في فترة من فترات غياب الوعي والمتاجرة بألم هذا الوطن، يتم محاولة ممنهجة مرتبة لتشويه شخصية مصر باختلاق مثل هذه الأزمات، لذلك لابد أن نبحث عن الجذور، وعن المخطئ، وأدوات الحل، وكل يقوم بدوره، على أن نكون جزء من الحل وليس من المشكلة، مشيراً إلى أنه لابد أن نفتش عن المستفيد حتى نكتشف الفاعل، وأدعو الجهات الأمنية أن تبادر بسرعة جدا بإجراء تحقيق، والخروج إلى الشارع، للكشف عن ممول هؤلاء البلطجية.
ومن زاوية أخري، قالت نادية هنري عضو مجلس الشورى، إنها لا تعتب على من قام بطردها من كاتدرائية العباسية حينما ذهبت هناك لتقدم يد العون، لأنها تقدر حالة الحزن على ضحايا حادثة الخصوص، مشيرة إلى أن هذه الواقعة رسالة للرئيس محمد مرسي، مضيفة أنه تم التعامل معي على أنني عضو في مجلس الشورى وهي مؤسسة من مؤسسات الدولة، وليس كمواطنة عادية أقدم العون لهم، ووصفوني بالخائنة، لا نريد أموالك، وبعض الكلمات الأخرى التي أحسست فيها مدى استثارة المشاعر بعد هذا الحادث الأليم، ولكن لم أعلق لأنهم كان لديهم الحق.
وتابعت، "أنا أستحق من وقع لي، أنا قبلت أن أكون معينة في مجلس الشورى، والآن أنا مجرد ديكور، قبلت أن أكون مهمشة، قبلت أن أدخل وأحاول بكل الطرق الصحيحة أن أطلب الكلمة ولا آخذها، وهذا ما أراه داخل المجلس، إذا كانت الأفواه مكممة داخل المجلس، فماذا عن الخارج؟"، مشددة على أن أعضاء مجلس الشورى يستحقون العقاب، وأولهم هي، وقالت: "رأينا لا يوجد فيه رد وعطاء، نقول إن الشعارات الدينية ضد المواطنة، ضد الوحدة الوطنية، هذه جريمة، ولكن لا أحد يسمع، ويمر القانون، وأنا أحمّل المسؤولية للكل، وأنا واحدة منهم".
وأضافت، "أنا أهدر ما أعطاني الله من وقت وصحة وطاقة في مكان لا أنجز فيه شيئا، لذلك استقالتي موجودة، ولكن لو استقلت هذه المرة فلن أكون وحدي، هذا موقف جماعي اتخذه عدد كبير من الأعضاء".