قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن أحداث الخصوص والإعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، هو "موضوع مؤلم جدا وغريب على المجتمع"
وأضاف البابا، في مداخلة له على قناة مارمرقس القبطية، مساء أمس الإثنين:" أعزي كل أسر الأحباء سواء الذين راحوا في أحداث الخصوص أو في محيط الكاتدرائية" ، مشيرا إلى أنه يتابع الوضع عن كثب ،وهناك اتصالات مع الرئاسة والحكومة وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر "أحمد الطيب". وتابع البابا :" أول مرة في تاريخ مصر يتم الاعتداء على المقر الرئيسي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهذا حادث حوله علامات استفهام كثيرة جدا، و يجعلنا متألمين لصورة مصر"، لافتا إلى أن الجهات الأمنية قامت بدور غير كامل، مؤكدا:" "هناك شبهة تقصير ، والوضع كان ممكن احتواؤه لو كان هناك قرارا صائبا في توقيته السليم ،ولكن هناك حالة عدم استقرار وتسيب ترجع رخاوة القانون والإجراءات التي يتم تأجيلها ولا تتم في نصابها الصحيح". ولفت "تواضروس" إلى أن عدم تواجده بالقاهرة يرجع إلى أن جدول ترتيب خدمته هذا الأسبوع خارج القاهرة، مردفا:" أنا على اتصال بالأساقفة في القاهرة والسكرتارية ومسئولي الأمن هناك وأنا لا أعمل وحدي".
وأضاف :" قلبي يعتصر ألما بسبب سفك الدماء وحالة عدم الاستقرار العامة في الشارع المصري". وتوجه البابا بنداء من أجل الحكمة وإعمال العقل وأنه يجب على أي شخص أن لا يستفز من أي كلام. وأكد على تقديره لانفعال الشباب الغاضب في داخل الكاتدرائية وخارجها ،وغضبه في أوقات كثيرة يكون في محله.
وتابع البابا :" التقاعس اللي شوفناه في الصور وعلى شاشات التلفاز مهين لمصر" معبرا في نهاية حديثه عن تقديره لمشاعر الحكومة والرئيس والمسلمين، مشيرا إلى أن المشاعر لا تكفي في هذه الأمور، مطالبا في ذات الوقت بضرورة وجود قرارات حاسمة ومرضية.
وفي سياق متصل، تقيم الكاتدرائية المرقسية بالعباسية عزاء لضحايا الخصوص والكاتدرائية يوم الخميس القادم، ومن المقرر أن يحضره البابا تواضروس ولفيف من أساقفة المجمع المقدس.