هل استطاع محمد مرسى أن ينام «مساء الأحد» بعد أحداث الاعتداء على الكاتدرائية.. والأقباط الذين خرجوا من الكنيسة فى تشييع جثامين شهدائهم؟
.. لقد كانت فضيحة أمام العالم..
.. ممارسات نظام ضد الأقباط.
..ممارسات الداخلية ضد الأقباط.
.. لقد وصل الأمر بداخلية محمد مرسى إلى قذف الكاتدرائية وشبابها المحاصرين بالداخل بالقنابل المسيلة للدموع.
.. ووصل بهم الأمر إلى حماية مَن يرمون الكاتدرائية بالمولوتوف!
.. فهل شاهد محمد مرسى وجماعته تلك الجريمة؟
.. بالطبع شاهد القداس الذى أُقيم داخل الكنيسة على أرواح الشهداء فى أحداث الخصوص «إلا أنهم كانوا يعتبرون تلك المشاهد حرامًا.. ولا تجب رؤيتها».. وشاهدوا الاحتقان الذى كان عليه الشباب القبطى.. وهو جزء من الاحتقان العام لدى الشباب المصرى كله وكل القوى السياسية من سياسات محمد مرسى وجماعته التى تؤدّى إلى خراب البلاد وتدميرها.. ويقعدون على تلّها.
.. وشاهدوا وسمعوا الهتافات التى أصبحت على كل لسان فى مصر.. «ارحل».. «ويسقط حكم المرشد».
.. وسمعوا وشاهدوا استغاثة الأقباط، فى قداسهم، بالجيش لكى ينزل.. رغم أنهم عانوا منهم من قبل فى أحداث ماسبيرو.. إلا أنهم لم يعودوا يثقون فى الإخوان ومندوبهم لدى قصر الرئاسة.
ومن ثَم كان الاعتداء على الجنازة..
.. لأنهم قالوا: يسقط حكم المرشد.
.. والمرشد شىء مقدّس عند الإخوان ووزير داخليتهم محمد إبراهيم..
.. فكان لا بد من عقاب الأقباط والهجوم عليهم..
.. فلم يعد فقط أنهم مضطهدون.. بل يجرى الاعتداء عليهم فى حماية داخلية مرسى بل ومساهمة الداخلية فى الاعتداء بإلقاء القنابل على مبانى الكنيسة.
.. يا للهول..
.. هل يحدث ذلك فى مصر الآن؟
.. يحدث ذلك بعد ثورة سعت إلى كرامة المواطن أيًّا كان دينه!!
.. ها هو يحدث فى حكم الإخوان ومندوبهم فى قصر الرئاسة..
.. وبعد ذلك يخرج علينا رئيس الحكومة الفاشل هشام قنديل، ليقول إن ما جرى ليس فتنة طائفية!!
.. يا راجل.. بعد كل ما حدث.. ليست هناك فتنة طائفية؟!
كان ناقض يقولها: «أيادٍ خارجية وراء أحداث الكاتدرائية».
.. وربما كانت تعجب رئيسه محمد مرسى صاحب الأصابع التى تلعب.
.. إنهم لا يدركون حجم هذا البلد.
.. ولا يدركون الثورة التى قامت من أجل الحرية والكرامة.. فأصبحت من أجل الأهل والعشيرة.
.. إنهم يمارسون الإجرام.
.. فهل يريدون أن يهاجر أقباط مصر؟
.. وهل يريدون أن يهاجر المصريون جميعًا؟
.. لتبقى مصر للأهل والعشيرة.. والمؤلفة قلوبهم والمنافقين والموالسين.
.. لقد قالها بعض أتباع مرسى وجماعته فى مجلس شورى صهره، إن أيادى خارجية وراء ذلك!
.. إنهم يمارسون الجريمة الكبرى التى لا تُغتفر.
.. وقد نام محمد مرسى قرير العين مساء يوم الأحد.. واكتفى ببيان هزلى.. واتصال بالبابا.. وكأن شيئًا لم يحدث!!
.. لكن سيظل ما حدث يوم السبت فى الكاتدرائية جريمة لا تُغتفر للنظام الذى يثبت كل يوم أنه فاشل وعاجز ويعاند!!
الشعب يريد الخلاص.