تعرض المطرب العراقي صلاح عبدالغفور لحادث قتل في مدينة أربيل بإقليم كردستان بالعراق مما أدي إلي وفاته صباح اليوم.
كشف نقيب الفنانين العراقيين قاسم إسماعيل عن إن الفنان صلاح عبد الغفور تعرض الليلة الماضية لحادث دهس بسيارة مسرعة مما تسبب له بنزيف داخلي جراء إصابته بالرأس.
تم تشييع جنازته صباح اليوم من خلال الأوساط الفنية العراقية في مدينة أربيل التي استقر فيها الفنان مؤخراً هو وعائلته، بمشاركة من محافظ المدينة وجمهور غفير من الفنانين والأدباء وأصدقاء الفنان وعائلته وجمهوره الغفير الذي فوجئ بموته.
من المعروف أن المطرب العراقي صلاح عبد الغفور ولد في ناحية السعدية بمحافظة ديالى عام 1953، من أصل كردى ذاع صيته خلال فترة الثمانينات تقدم إلى اختبار الإذاعة والتلفزيون عبر برنامج ركن الهواة عام 1961، وهو في عمر الثامنة، وجذب الأنظار عندما غنى أغاني الفنان العراقي الكبير ناظم الغزالي، وغيره من كبار مطربي العراق.
كان عام 1973 هو بداية التحاقه بالفرقة القومية العراقية للفنون الشعبية وأصبح فيما بعد عضوا في فرقة الإنشاد العراقية، وشارك معها في عدد من المهرجانات والاحتفالات الداخلية والخارجية.
اختار الفنان الراحل لنفسه لوناً غنائياً محبباً، حتى إن أغانيه أغرت مطربين عرباً وأجانب بأدائها، كأغنية "إشلونك عيني إشلونك" التي أداها المطرب التركي المعروف إبراهيم تاطلس، واحتفظ بهذا اللون المتفرد في الغناء حتى مماته.
كعادة الكثيرين من فناني العراق هاجر عبدالغفور إلى سوريا واستقر فيها بعد التغيير الذي حصل في العراق 2003، وعاد إلى وطنه بعد أن أصبحت سوريا ضمن محيط المعارك في الربيع العربي، التي اشتهرت بالانفلات الأمني فيها.
من الغريب أيضاً أن الفنان الراحل ترك سوريا طلباً للأمان، وحين جاء إلى بغداد ورأى مخاطر ملفها الأمني آثر السكن في أربيل عاصمة إقليم كردستان الآمنة ليموت في النهاية بحادث سير، مؤكداً قول الله عز وجل "وما تدري نفسٌ بأي أرضٍ تموت".