الصحيفة: الهجمات على الأقباط تتزايد.. ومنذ سقوط مبارك تجرأ الإسلاميون فتأججت المزيد من الاشتباكات
رصدت صحيفة إندبندنت البريطانية حصار المسيحيين داخل الكاتدرائية لساعات طويلة أمس, فيما دارت اشتباكات عنيفة بعد هجوم مجهولين على جنازة ضحايا اشتباكات الخصوص الطائفية. معتبرة أنهم بعد الثورة وتحديدا منذ مجزرة ماسبيرو أصبحوا الهدف الأسهل للسلطات في مصر.
وذكرت الصحيفة أن الجموع هاجمت الكاتدرائية بالقاهرة، وحدث تبادل نيران بعد أن قامت مجموعة مسلحة بإطلاق النار على جنازة 4 مسيحيين قتلوا في اشتباكات طائفية. وبعد اندلاع العنف والاعتداءات وقع الأقباط دالخ الكاتدرائية تحت الحصار وشاركت قوات الأمن والسكان المحليين في شن هجوم مطول وغير مسبوق على الكاتدرائية.
وقالت إن المعركة اندلعت بعد جنازة ضخمة لأربعة مسيحيين قتلوا في اشتباكات عنيفة حدثت بعد رش جرافيتي مسيء على جدار أحد المعاهد الإسلامية.
وأكدت الصحيفة أن المسيحيين صاروا الهدف الأسهل في الأوقات العصيبة التي تمر بها مصر، مشيرة إلى ما فعله الجيش بالأقباط في مجزرة ماسبيرو منذ 18 شهرا مضت، فيما اعتبر أسوأ هجمة على الأقلية المسيحية في السنوات الأخيرة. واعتبر بعض المحللين أن مجزرة ماسبيرو كانت محاولة من جنرالات الجيش لتحويل مسار الغضب عنهم إلى الأقباط.
وقالت إنه رغم تكرار الهجمات على المسيحيين في مصر منذ عقود إلا أن الهجمات تصاعدت في السنوات الأخيرة، ومنها تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية 2011 وبالتالي زادت مخاوف نشوب صراع طائفي، ومنذ سقوط مبارك، تجرأ الإسلاميون مما أجج اشتباكات أكثر.
واختتمت بالقول إنه رغم تعهد الرئيس مرسي بحماية الأقباط، فإن الكثيرين يخشون أن يأتي الخطر الحقيقي من الإخوان المسلمين، بعد أن رأت الجماعة شعبيتها تتناقص بمرور الشهور الأخيرة، وشعرت بالتهديد المباشر من الاضطرابات واسعة الانتشار التي تزداد بسبب الغضب من الأوضاع الاقتصادية، مؤكدة أن هناك مخاوف من أن يتم إلقاء اللوم على المسيحيين المضطهدين بالفعل.