ركزت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الاثنين على الأحداث التي شهدتها أمس الأحد الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ومحيطها من اشتباكات أدت إلى حالة وفاة والعشرات من المصابين.
وكتبت صحيفة "ليبراسيون" اليسارية اليومية أن المصادمات اندلعت الأحد أمام كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة، بعد هجوم شنه مجهولون على مشيعين أقباط كانوا يهتفون ضد النظام في أثناء "قداس جنائزي" على أرواح أربعة قتلى سقطوا في أعمال عنف طائفية يوم الجمعة الماضي في منطقة الخصوص بدلتا النيل.
ونقلت الصحيفة عن شهود عيان بالقاهرة قولهم إن الاشتباكات بدأت في أثناء خروج المشيعين من الكاتدرائية إذ فوجئوا بهجوم من مجهولين استخدموا فيه الحجارة وزجاجات المولوتوف، وطلقات الخرطوش ضد المشيعين، الذين كانوا يهتفون ضد جماعة الإخوان المسلمين.
ومن ناحيتها..أبرزت صحيفة "لوموند" اليومية الفرنسية إدانة الرئيس محمد مرسي أحداث العنف التي استهدفت عددًا من الأقباط والتي وقعت في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وقراره بفتح تحقيق حول ملابسات الواقعة.
وذكرت الصحيفة أن أحداث الخصوص أسفرت عن مقتل مواطن مسلم من بين الخمسة الذين فقدوا حياتهم، مشيرة إلى أن أعمال العنف اندلعت في تلك المنطقة الواقعة بمحافظة القليوبية، بعد أن واجه رجل في الخمسينيات من عمره عددًا من الأطفال كانوا يقومون برسم الصليب المعقوف على جدار معهد ديني.
ولفتت الصحيفة إلى تكرار الاشتباكات بين الأقباط والمسلمين في مصر، منذ سقوط النظام السابق في فبراير 2011، قتل خلالها نحو 50 شخصًا ما بين مسلم وقبطي.