لم يعُد الأمر فى حاجة إلى حكيم كى يعرف أن محمد مرسى يفشل فى حكم وإدارة شؤون البلاد، والمؤسف أنه لن ينجح أبدًا.
يمارس الإخوان الحكم بالغطرسة والنطاعة والجهل الفخور والاحتكار والاستئثار والبلطجة بالعنف وبالقانون.
لهذا لن ينجح مرسى فى حكم البلاد، حتى لو لجأ إلى ما يتمنّى إخوانه أن يلجأ إليه وهو الطوارئ والاعتقالات والقوانين الاستثنائية، فلن ينجح ساعتها إلا فى أن يكون ديكتاتورًا فاشلًا يعلن عن منهجه السودانى البشيرى!
مصر أكبر كثيرًا من جماعة سرّية يقودها معقَّدون نفسيًّا وجُهَّال سياسيون يحترفون الكذب ومحتكرو سلطة ومحتقرو شعب وأتباع لتنظيم دولى سرّى.
تَلفَّتْ حولك وكن شاهدًا بضميرك، انظر إلى سيناء وما يجرى فيها وعلى حدودنا مع فلسطين وفى جبال وصحراء شبه جزيرة سيناء، ثم إلى هناك حيث حلايب وشلاتين وما يتقوّل به البعض. وتأمَّل مدن قناة السويس وحالها ومآلها مع هذا الحكم الإخوانى المتفشى فشلًا.
ثم إلى الإضرابات والاحتجاجات اليومية فى كل متر بمحافظات البلد، وكذلك أزمات السولار والبنزين والكهرباء والبوتاجاز. وعندك حوادث الفتنة الطائفية وقتل الأقباط، بل ووضاعة الاعتداء على جنازات تشييع ضحايا الأقباط. ما هذه الخسّة التى تنافس جهل الجاهلية؟ وبث فتاوى الكراهية والحقد والتكفير ومنابر التطرُّف الدينى والنفاق الرئاسى، وانظر إلى ما يحدث من انفلات أمنى مرعب وخطير ينزع من البلد أمنها ومن المواطن أمانه، وخذ عندك هذا الانتهاك الحقير لاستقلال القضاء والتطاول الفج على القانون والصراع بين قضاة حق وقضاة مرسى ومكى، وهذه الملاحقة المهووسة لحرية الإعلام ولأصحاب الرأى.. والعقول، ونفث السم اليومى الذى تقوم به جماعة الحكم ضد الجيش وقيادته، وهذا الترخّص غير المحدود فى التسوُّل من الغرب وقطر، ثم هذه الكراهية الحَقود الموجَّهة ضد شيخ الأزهر والمشيخة والمؤامرات الصغيرة من أصاغر للقفز على هذه المؤسسة الأهم. ثم لتشهد على انهيار سعر الجنيه وتوحُّش الدولار الذى يضرب مفاصل مصر اقتصاديًّا ويخنق كل مواطن حتى سرير نومه.
سهل جدًّا أن يقول مهاويس الإخوان إن هذا كله مؤامرات على الجماعة، والحقيقة أن لا أحد تآمر على مصر فعلًا إلا هذا الفرع التابع لتنظيم دولى غير وطنى وغير مصرى، الذى للأسف يحكم وطننا الآن ويحكم مصرنا حتى حينه!