طنطاوي رفض منصبي نائب الرئيس ورئيس الحكومة.. وعمرو موسى صاحب اقتراح تولي شفيق رئاسة الحكومة وقت الثورة
قال الكاتب الصحفي بلال الدُوري، أن كتابه " العادلي والمشير أسرار ثورة 25 يناير"، يحمل العديد من الوقائع الهامة وغير المعروفة في الفترة من25 يناير 2011 وحتى 11 فبراير يوم تنحي مبارك، مشيراً إلى أن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي رفض 3 مرات طلب المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع آنذاك، بنزول الجيش لتأمين البلاد منذ الثلاثاء 25 يناير، وحتى جمعة الغضب في 28 يناير، مؤكداً أن العلاقة بين "طنطاوي" و"العادلي" كانت "ندية بشدة"، كما أن جمال مبارك كان مقتنع بأن نزول الجيش يعني انتهاء شرعية النظام.
وأضاف "الدُوري"، اليوم الأحد، في لقائه مع الإعلامية جيهان منصور، خلال برنامج صباحك يا مصر على قناة دريم، أن العادلي اكتشف يوم جمعة الغضب عدم قدرته على التأمين، فاتصل بمبارك وطلب نزول الجيش، وعند موافقة مبارك، اتصل العادلي بالمشير وكلفه بالنزول، الأمر الذي أغضبه، لأن التكليف كان لا بد أن يأتي من الرئيس، كما أن العادلي وجمال مبارك يحاولان دائماً "حرق دم المشير".
وأشار "الدوري" إلى أن جمال مبارك أصر على عدم تولي الجيش تأمين المناطق السيادية، وأن توكل تلك المهمة للحرس الجمهوري، لافتا إلى أن جمال ضغط على والده مبارك للتراجع عن إقالة العادلي، فذهب الأخير لمكتبه وعقد اجتماعا بمعسكرات الأمن المركزي بالدرّاسة، وقال إن ما يحدث "ربع ثورة وثلاث أرباع إنقلاب عسكري"، وهذه الجملة كانت السبب في إقالته.
وقال "الدُوري" إن جمال مبارك عرض 17 حلاً لإخلاء ميدان التحرير تنفذها الداخلية قبل رحيل العادلي، بينها رش الميدان بالغازات السامة، إلا أن المشير طنطاوي رفض اشتراك الجيش في مثل هذه الخطط.
وأوضح "الدُوري" أن الرئيس مبارك عرض على المشير طنطاوي يوم 29 يناير أن يأتي للقصر الجمهوري لأداء اليمين كنائب رئيس أو رئيس وزراء، لأنه كان يريد تسليم البلد للجيش، الا أن المشير رفض الأمر، كما رفض تولي الفريق سامي عنان هذه المناصب، مضيفاً أن مبارك شكل وزارة برئاسة رشيد محمد رشيد وطلب رأي عمرو موسى، الذي رفض بشدة واقترح تولي الفريق أحمد شفيق رئاسة الوزارة.