ايجى ميديا

الأحد , 29 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

حين نخاف من قطر

-  

يبدو أن مصر فقدت بوصلتها السياسية، وتدهور حالها لدرجة جعلت النقاش السياسى فيها يدور حول كل ما هو هامشى، وعكس مصالحها، وربما تاريخها وتقاليدها، فقد شغلنا أنفسنا بقطر أكثر من مصر، تماماً مثلما انشغل السلفيون بالشيعة أكثر من حالهم، فتظاهر العشرات منهم أمام منزل القائم بالأعمال الإيرانى، وسبّوا الشيعة معلنين خوفهم من زيارة السياح الإيرانيين، أو انفتاح مصرى سياسى على إيران (يمكن رفضه أو قبوله) فى حين أن القائم بالأعمال المصرى فى طهران، السفير خالد عمارة، لم يشك لمرة واحدة من سباب شيعى ضد السنة، ولا مظاهرات لمغالاة الشيعة ضد «أهل السنة والجماعة» أمام مقر إقامته، إنما أحاديث فى السياسة والاستراتيجية وطبيعة الدور الإيرانى.

أما قطر فقد نالت نصيب الأسد فى حديث بعض الإعلاميين المصريين، وكأنها قوى عظمى حتى النشيد الوطنى الرائع «وطنى الأكبر»، الذى ألهم أجيالاً كثيرة فى العالم العربى تحول إلى نشيد مسخ ومبتذل «قطرى حبيبى» نكاية فى تلك الدولة الصغيرة.

المؤكد أننا نعرف طبيعة مشكلاتنا، وأن غياب دورنا الخارجى يرجع لفشلنا الاقتصادى والسياسى منذ عهد مبارك، وحتى زمن الإخوان، أما المساحة الكبيرة من الثرثرة والأحاديث الهابطة فى الهجوم على الآخرين مرة بدوافع سياسية، وأخرى بدوافع طائفية فتحول دون أن نمتلك القدرة على التقدم ومواجهة مشكلاتنا الاجتماعية والسياسية بجرأة وثبات.

المؤكد أن معضلة قطر الأساسية أنها تسوّق نفسها عن طريق قناة الجزيرة على أنها دولة ثورية بعد أن سقطت دول الممانعة، التى «تمحكت» فيها أيضاً فى الماضى، فى نفس الوقت الذى تستضيف فيه أكبر قاعدة أمريكية فى العالم العربى، ولديها علاقات بالإسرائيليين، ولاتزال ترى مصر وتونس بعين الانتفاضات الثورية فى الشارع إذا كانت فى صالح الإخوان، وترفضها أو تهمشها إذا كانت ضدهم.

إن قطر «الممانعة» لم تحارب إسرائيل ولن تحاربها، فمهما تمتع رئيس وزراء قطر بمهارات سياسية، فلن يُقنِع كثيرين أن بلده دولة ثورية، وهى التى عرفت ثراءً نفطياً مؤكداً، ولكنها لم تعرف برلماناً منتخباً فى تاريخها كله، فالثورية تُفهم من عبدالناصر حين أمم قناة السويس عام 1956، ودفعت مصر ثمناً باهظاً لهذه الخطوة من أجل كرامتها واستقلالها، أو من أحمدى نجاد، رئيس إيران ذات الطموح الدولى والإقليمى، أو فنزويلا الراحل شافيز، لكن الكثيرين ليسوا مستعدين لسماعها من قطر.

لقد ذكر لى فى إحدى المرات دبلوماسيون أوروبيون أن أفضل فترات الاتحاد الأوربى أداءً كان حين تولت رئاسته دول صغيرة، وضربوا مثلاً بهولندا وبلجيكا ولوكسمبرج. أى أن هناك مساحة «موضوعية» يمكن أن تلعبها قطر داخل العالم العربى، ولكنها اختارت أن تحتفظ بصورة الدولة العظمى لا مقوماتها، وتصبح حليفة أمريكا وحزب الله، صديقة إسرائيل وحماس، هذه المعادلة السياسية المضطربة انعكست على صورتها ومصداقيتها، رغم أنها حاولت تغطيتها بالاستثمارات المنتشرة فى كل دول العالم، وليس فقط مصر.

علينا ألا نسترسل كثيراً فى الانشغال بقطر، لأن ضعفنا الشديد جعلنا ننتقل من الخوف من تدخل الاتحاد السوفيتى فى شؤوننا الداخلية فى الستينيات، والخوف من أمريكا وإسرائيل فى الثمانينيات إلى الخوف من قطر والسياح الإيرانيين فى 2013، وهو أمر مقلق ويعكس حجم الانهيار الذى وصلنا إليه.

ليس قضيتنا دور قطر فى العالم، إنما انهيارنا الاقتصادى والسياسى.

amr.elshobaki@gmail.com

التعليقات