ايجى ميديا

في الحلم رأيت الأشياء متجسدة والصور واضحة فقلت لنفسي:  «إلحق.. إلحق، هذه رؤيا ليست بأضغاث أحلام ولا وسوسة شياطين فانج بنفسك يا حمادة»

كنت واقفاً أمام مبنى ضخم أبوابه أعمدة رومانية عظيمة الطول عريضة القطر، وأمام المبنى ساحة لانتظار السيارات ترعى فيها قطعان من الخرفان البيضاء والصفراء، وفي المنتصف باسم يوسف يرتدي سلطانية، ويمسح روث الخرفان، ويبني منه أهرامات يصورها السياح، وعلى طرف ساحة انتظار السيارات يقف ثور عظيم القرنين يحلبه «رجل الشارع العادي البسيط» فيخرج معارض سلع غذائية ومعمرة.

وكما الأحلام تغيرت أبعاد المشهد فوجدت نفسي كمن يسير في أحد شوارع رملة بولاق، ثم ظهر لى حضرة المستشار طلعت إبراهيم وقال لى: «أنا النائب العام، أعطنى 5 آلاف جنيه، وإلا لن تعبر الضفة الأخرى».

فقلت له: «هذه بلطجة.. وإهدار لدولة القانون كأن ثورة لم تقم». ثم فجأة ظهر فخامة السفير محمد رفاعة الطهطاوى ووضع المطواة في جانبي الأيمن وقال لى: «يا تمشى معانا، يا هلبسك الطاقية وأخلي طلعت ياكلك».

فقلت له: لكن..أنا طخيت ضابط ما طخيت النائب العام.

***

بعد هذه الرؤيا تغيرت حياتي تماماً، فتحت الرؤيا عيني، وأنارت طريقي فرأيت الضلال، الذي كنت أسير فيه، وكيف زين لي شياطين الإنس والجن إهانة السيد الرئيسوالانجرار لخطر ازدراء الأديان.

اتصلت بإدارة الجريدة العلمانية،وطلبت مسح مقالاتي القديمة، حتى لا تكون سبباً في ضلال الناس، وتزيد من سيئاتي، لكنهم في الجريدة العلمانية، التي لا يملكها نجيب ساويرس رفضوا ذلك. فاتصلت بخط الإفتاء الساخن في دار الإفتاء، التي أسسها اللورد كرومر، لتعبر عن الإسلام الوسطي، لكن الخط كان مشغولًا، فذهبت إلى «حوكشة»، الذي تحول في السنة الأخيرة إلى الشيخ محمد محسن صديقي السلفي، وقصصت عليه الرؤيا، وأنى قررت إعلان توبتي عن الكتابة، بينما تبدت لي الحقائق وعظمة الدكتور مرسي ومنهج أستاذية العالم، بل المجموعة الشمسية.

وضع محسن يده على كتفي وقال لى: «لا يا حمادة، أنت تحرس ثغرًا من ثغور الإسلام، يجب أن تستمر في الكتابة وتسخر قلمك لنصرة دين الإسلام والريس مرسي والمستشار طلعت، وتفضح العلمانيين وتكشف مخططاتهم، وكيف يستدرجون الشباب أمثالك ويحولونهم إلى سهام في ظهر المشروع الإسلامي».

***

نعم إخوتى في الله..

لا تحسبوا أن الإخوان المسلمين هم الجماعة المنظمة الوحيدة في مصر والعالم، بل هناك تنظيم الشر العالمي، وهو مجلس سلطته أعلى من كل التنظيمات الصهيونية والماسونية، وهذا المجلس الذي يدير العالم يجتمع باستمرار لهدف واحد هو تحطيم المشروع الإسلامي الذي يتجسد في مشروع أستاذية العالم، ويقوده في مرحلته الأولى خليفة المسلمين محمد مرسي بن العياط.

مجلس الشر العالمى لديه أعوانه في الخارج والداخل من علمانيين زاغت قلوبهم عن الإيمان، وباعوا ضمائرهم للشر العالمى لمحاربة إخوتهم في الدين والملة والوطن، باعوا ضمائرهم بالدولار، والجبنة النيستو والخمر والنسوان والرذائل الأخرى، التي يريدون نشرها في وطننا الحبيب، مصر ذات الهوية الإسلامية وأعظم دستور عرفته البشرية.

وواحدة من أدوات مجلس الشر العالمى في الداخل هي الإعلام المضلل، الذي يشعل الفتنة، ويحارب المشروع الإسلامي، وهو أي وسيلة إعلام إلا موقع الإخوان، وجريدة الحرية والعدالة، وقناة مصر 25، وأحياناً الجزيرة، حتى التليفزيون الرسمي يقوم مجلس الشر العالمى بتنويم أخينا صلاح عبد المقصود مغناطسياً ليسيطر على أفكاره، ويجعله يبث شرائط فيديو فوتوشوب لمولانا الخليفة محمد مرسي.

مجلس الشر العالمى أيضاً يشتري أرواح إعلاميين وكتاب من سحرة فرعون يزينون الفضائل والجرائم والخبائث، ويطمسون الحقائق، حتى الشباب الصغير مثلي يغرونهم بالمخدرات والنسوان والقيم الغربية الفاسدة، فتزوغ بصائرهم ويصبحون مثل هذا الشاب المنحل أخلاقياً مزدري الأديان علاء عبد الفتاح.

نعم إخوتى لقد وقعت في هذا الفخ، وها أنا أعلن توبتي إلى الله تعالى.. وأعد بتسخير قلمي وكلماتي كما علمنا الكتاب العظام كفهمي هويدي أو جابر قميحة أو حتى الكيوت محمد عبد القدوس لخدمة المشروع الإسلامي والذود عن فخامة الرئيس وخليفة المسلمين محمد مرسي، طويل العمر يطول عمره هاى هيء.

اقبلونى بينكم يا إخوتى.. أنا يوسف يا أبي.