أ ش أ6 ابريل 2013 10:37 ص
أكد الروائى الجزائرى واسينى الأعرج ضرورة معرفة الكاتب للعالم الذى يعيش فيه بدقة أثناء الكتابة ليكون صادقا، موضحا أن الكاتب ليس مؤرخا ولو كان كذلك لكان فاشلا وأن وظيفة الكاتب ليست إعادة التاريخ، فالتاريخ عبارة عن مدخل ولحظة اختيارية، والعلاقة مع التاريخ علاقة معقدة.
وتحدث الأديب الروائي واسيني الأعرج، خلال لقاء بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء عن تجربته الروائية، معرفا في البداية نفسه، كونه ينتمي إلى جيل السبعينات وهو جيل مشبع بالتاريخ الوطني (الثورة الجزائرية)، لذلك نجد هذا الجيل يهتم بالكتابة الوطنية لكونها تعبر عن هموم الوطن وقضايا الثورة.
وتحدث الأعرج أيضا عن إمكانية الأديب في أن يخلق حساسية داخل نصه وروايته تعبر عن الثورة من خلال قصة حب، وتطرق في عرضه إلى مجموعة من نماذج كتاباته كما هو في "شرفات بحر الشمال" التي ترصد شخصية من شخصيات الثورة الجزائرية.
ودعا إلى قراءة التاريخ بتعدده، فعندما نكتب الرواية ونذكر الأخطاء التي يقع فيها الإنسان فهي "أنسنة للإنسان" وليس قدحا له على حد تعبيره، إذ يمكن نسج رواية تاريخية من المنهج التساؤلي وليس من المنهج اليقيني.
وتحدث عن الروايات التاريخية التي تستند إلى التاريخ في شكل قصص غرامية كما هو الأمر عند جورجي زيدان، مثلما قدم نبذة عن بعض رواياته التي تعالج مشكلات العصر مثل "العنصرية" ، "الإرهاب"، "الحب" ، و"الكراهية".